أن مشروع الترابط والتواصل عبر شبكة المعلومات هو أكثر من مجرد فكرة لأن يكون مركــز الدراسات الدولية على الشبكة . الأمر بالنسبة لنا ، في ظل ثورة الاتصالات المستمرة والمتنـامية ، أصبح قيمة جوهرية وسياق عمل رئيس في كل نشاط فكري وعملي وثقافي يقوم به المركز بــعده مؤسسة بحثية أكاديمية . وفي إطار الدراسات والبحوث في العلاقات الدولية والسياسة الـــدولية والاستراتيجية ، والتطلع للبرامج والمشاريع المشتركة مع المؤسسات العلمية والاكاديمية المنـاظرة ، فإن التواصل يمكن أن يفضي الى مشاركة إستراتيجية في الرؤى والاراء والطروحات بين المؤسسات المتناظرة والمؤسسات المعنية والباحثين والدارسين ، التي من شأنها التقريب بين وجهات النظــر المختلفة من خلال الحوار والنقاش الموضوعي ، ومن ثم التقليل ، إن لم يكن الحد ، من التوتر الـذي يمكن بدوره أن يفضي الى الحوار بدل الصدام سواء على مستوى الحضارات أو الثقافات أو الجماعات الاجتماعية نزولا الى الأفراد على إختلاف إنتماءاتهم .
وعلى الرغم من حداثة ولوجنا في الشبكة العالمية للمعلومات ، وتواضع تجربتنا ، إلاإننا نطمح الى أن يكون موقعنا الالكتروني هذا خطوة ذات قيمة إستراتيجية من الافكار والرؤى والتصورات والمهــارات البحثية العلمية للتقريب بين الناس والأمم والشعوب والدول والحكومات من خلال المؤسسات الاكاديميـة والعلمية من المراكز البحثية التي تتشارك في مصلحة عامة هدفها الاسهام في المساعدة على حـــل البعض من المشاكل التي تشكل تحديات جدية للمجتمع الدولي بشكل عام وللعراق بشكل خـاص . ذلك إن الدور المهم للدراسات الدولية ، كما ندركه ، ينبغي أن يساعد في فهم اكبر للثقافات وأنمـاط التفكير والتفاعلات الدولية ، من ناحية ، وفي نشر إدراكنا للتحديات التي تواجه بلدنا والعالم ورؤانا للتعـاطي معها ، والمساعدة في صياغة فهم مشترك عبر الشبكة العالمية قادر على تجاوز الحدود الجغــرافية ، من ناحية أخرى .