وحدة اعلام مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية

 

شارك باحثون من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بجامعة بغداد في الحلقة النقاشية التي اقامها بيت الحكمة تحت عنوان اقتصاد اللغة ولغة الاقتصاد .

 

حيث تناولت الحلقة النقاشية جدلية العلاقة بين اللغة واقتصادها واتخذت جانبين جانب حول امكانية اقتصاد اللغة والاخر حول معنى لغة الاقتصاد، الاقتصاد اللّغويّ هو ظاهرة لغويّه عالميّة تتميّز بها كلّ اللّغات ذات التّمفصل المزدوج و هذا ما جعلها تدرس على كافّة المستويات ؛ الصوتية و الإفرادية و التّركيبية، و تهدف إلى الوصول إلى المعاني الكثيرة بواسطة الألفاظ القليلة. و يتحقّق الاقتصاد اللّغويّ على المستوى الإفرادي من خلال عدّة مظاهر و يتمثّل الاقتصاد على هذا المستوى أيضا في تقليص استعمال المترادفات و التّبئير الدّلالي في مواد معيّنة لمعان كثيرة فمن خلال التقليب لنفس الأحرف نحصل على عدد من الكلمات التي تدور معانيها في بؤرة واحدة، بالإضافة إلى المشترك اللّفظي و الأضداد و المجاز.

حيث قدم الدكتور عمار حسين صادق الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بجامعة بغداد عرضا مفصلا عن المستوين اللغوي والصرفي في اللغة من ناحية استيعابهما من المتغيرات اللغوية الجديدة وتثبيت استخدامها في اللغة لما تمتلكه من مزايا وخواص اصلية تمكنها من التعامل مع المتغيرات الجديدة في الاستخدام ونخص في المصطلح والمفاهيم الاقتصادية ومن هذه المزايا السوابق واللواحق وصيغ التصريف

كما تم استعراض بداية دخول المتغيرات في المصطلح الاقتصادي في اللغة الروسية من ناحية جوانبه السلبية والايجابية مع تأريخ هذه المتغيرات الاقتصادية في اللغة والمجتمع .

فيما قدمت رئيس مترجمين اقدم سميرة ابراهيم عبد الرحمن الباحثة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ورقة عمل تحت عنوان اللغة والاقتصاد : الاثر والتأثير .

وتعّد اقتصاديات اللغة فرع معياري على نحو ضمني بما أنه يتعامل مع أنظمة نموذجية وليس مع أنظمة واقعية، فهذا البحث يُعنى بالخصائص التي تملكها لغة معينة لسد متطلبات معينة كما تحدِّدها سياسة لغوية مقررة على سبيل المثال.

يقول فلوريان كولماس في كتابه الرائع “اللغة والاقتصاد”: اقتصاديات اللغة تعالج الأنظمة الفعلية، ومركز اهتمامها هنا هو: لماذا تكون لغات معينة على ما هي عليه أي لماذا تسود خصائص معينة ولا تسود أخرى.

 

Comments are disabled.