صدر العدد الجديد من  مجلة دراسات دولية  (العدد 58) ضم العدد مجموعة من البحوث التي ناقشت أهم القضايا في الساحة الدولية وعروض كتب وتراجم  لمقالات مهمة .
فقد ناقش أ.م.د. حسين حافظ وهيب  في بحثة الموسوم ” تركيا والاتحاد الاوربي بين الرغبة التركية والمطالب الاوربية”. أن أنضمام تركيا الى الاتحاد الاوربي تحكمة عوامل متعددة ذات طبيعة معقدة وان ذلك الانضمام يشكل أخلالا واضحا لطبيعة الاتحاد كونه تجمعا ذا طبيعة ثقافية وبوصفة ناديا لتجمع مسيحي العالم.

أما البحث الموسوم ” الاسلاميون في تونس بين المعارضة والسلطة ” للاستاذ المساعد الدكتور هيفاء أحمد محمد فقد تضمن  وجود الاسلاميين في تونس ممثملاً بحركة النهضة ودورهم السياسي سواء كانوا في المعارضة في حقبتي الرئيس الحبيب بورقيبه وزين العابدين بن علي وما تعرضوا خلالها من قمع وتهميشض واسباب هذا القمع والتهميش  كما تناول البحث موقف حركة النهضة من الثورة ومن الديمقراطية ودور النهضويين السياسي في حقبة ما بعد ثورة التغيير.التي منحت لهم الفرصة في ممارسة دور سياسي مهم .

اما البحث الموسوم ” الاخوان المسلمون وتغيير النظام السياسي في مصر “.  للأستاذ المساعد الدكتور سداد مولود سبع. فقد سلط البحث على الصراع الطويل الذي خاضه الاخوان المسلمون مع النظا السياسي في مصر منذ العهد الملكي مروراً بالنظم الجمهورية المتوالية التي حكمت مصر  يرى البحث ان محاولة الاخوان المسلمون بتغيير بنية النظام السياسي كانت تسير بخط الشروع ، لكن اسلوب أدارة الجماعة وأستعجالها بالتغيير ادى الى خسارتها السلطة وتراجع مشروعها بتغيير النظام السياسي لا سيما مع حظر الجماعة.

أما البحث المشترك للاستاذ المساعد الدكتور عمار حميد ياسين ود. عبير سهام مهدي والموسوم ” العوامل الداخلية والخارجية للتغيير السياسي في المنطقة العربية “. فقد طرح مفهوم التغيير السياسي أذ أجتاحت الدول العربية ثورات شعبية أحدثت جملة من التغييرات والتبدلات الجيو سياسية أذ أجتاحت الدول العربية ثورات شعبية أستطاع بعضها أقتلاع أنظمة حاكمة من غير المتصور ان تتزحزح من مكانها مع تسلحها بكل أدوات العصر من القمع والديكتاتوية والاستبداد.

كما كتب م.د. مصطفى جاسم حسين في موضوع ” التغيير والاصلاح في العالم العربي بحث في أسباب الظاهرة “. أذ تطرق البحث ان للعوامل الخارجية المتمثلة بثورة الاتصالات والمعلومات لها الدور الابرز لجعل الشعوب تتطلع وترنور الى نيل حريتها  أذ استطاع المواطن العربي ولأول مرة بفضل هذه الثورة من الاطلاع على تجارب الشعوب الاخرى التي سبقت الدول العربية بالاخذ بالديمقراطية.

أما البحث الموسوم ” التجسس الاسرائيلي الالكتروني على الدول العربية “. للمدرس الدكتور عبد الهادي محمود الزيدي فقد   القى الضوء على التجسس الاسرئيلي من زاوية تفوقه على أقرانه في الدول العربية. وقد تطرق البحث الى الجهاز الاسرئيلي المختص بالتجسس وهو ( أمان) أي شعبة الاستخبارات العسكرية ويتولى ( أمان ) عدداً من المهمات الخاصة والسرية منها : التجسس والاغتيالات والتجسس المضاد وأثارة الفتن والخطف.ويذكر البحث  أن أحد أهم أسباب التفوق الاسرائيلي في مجال التجسس الالكتروني هي الدعم الحكومي ووجود مراكز علمية وجامعات ومعاهد تقنية مختصة في المعلومات والدور المهم للقوات المسلحة الاسرائيلية وهجرة الكفاءات الى أسرئيل وتشجيع التجارة وأعتماد خطط تجارية مبتكرة لدعم المشاريع المعلوماتية .
وفي بحث للمدرس الدكتور آمنه محمد علي الموسوم ” الولايات المتحدة الامريكيةو ورهان القوة الاقتصادية الاوربية “. أذ هدف البحث الى القاء الضوء على دور الولايات المتحدة في أحداث أزمات خطيرة يمكن ان تؤدي الى أنهيار أقتصاديات خصوم لها أو حتى شركاء أذ تناول أزمة اليورو والاسباب الكامنة وراء أستمرار الازمة وأستحكامهافي هذا المنعطف التاريخي من مسيرة التجربة الاتحادية وما يرافقه من تهديدات لبقائها وأستمراراها وتطورها.

أما البحث الخاص بالمدرس  بدرية صالح عبد الله والموسوم ” دور حزب كاديما في عملية السلام ” فقد ناقش  دور حزب كاديما والذي تأسس في العام 2005 بعد أنفصاله عن حزب الليكود وقد عرف حزب كاديما بشخصية  مؤسسة ( أرييل شارون ) وممن ثم خليفته ( أولمرت) وأضحى من أهم الاحزاب  السياسية الاسرائلية ولا سيما بعد أن جمع بين تيارات يمينية ويسارية وأضحى بمثابة عن أتجاه الوسط في الحياة السياسية الاسرئيلية

أما البحث الخاص  الموسوم ” التغيير في المنطقة العربية وأنعكاساته :العوامل الخارجية ” للمدرس طالب حسين حافظ  فقد أستعرض العوامل الخارجية التي أفضت الى هذا التغيير وأهم تداعيات هذا التغيير في البلدان العربية على الساحة الدولية فهي أفرزت ولادة تغيير في سياسيات وتوجهات معظم  القوى الكبرى المهتمة بالمنطقة مع ما سيرافق ذلك من ولادة قواعد لعبة جديدة ، ولاعبين جدد بأدورا جديدة.

وفي مجال البحث بالعملية الانتخابية فقد كتب م . محمد صابر كريم  بموضوع ” عوامل  تفريغ العملية الانتخابية من محتواها الديمقراطي”. تطرق البحث الى موضوع الظاهرة الانتخابية كناشيء للديمقراطية  من خلال الانتخابات كما سلط البحث الضوء على معايير الديمقراطية الرئيسية  والمتمثلة بالمشاركة الفاعلة  والمساواة في حق التصويت  والتفهم المستنير والذي يقصد به أعطاء فرص متساوية وفعالة للاطلاع على السياسيات البديلة ذات الصلة ونتائجها.

أما في مجال عروض الكتب فقد عرضت م.م. غفران يونس  الكتاب الموسوم ” المشاركة السياسية الحزبية للمرأة العراقية بعد العام 2003 : دراسة اجتماعية سياسية / ميدانية ” للمؤلف د. رغد نصيف جاسم السراجي.أذ يأتي  هذا الكتاب بعد  سلسة من الانتخابات التي شهدها العراق وكانت بمثابة أختبار الوعي السياسي لأهمية الذهاب الى صناديق الاقتراع وكذلك أهمية أن تسمع المرأة صوتها لمن ترغب في أن يمثلها. كما ضم الكتاب مسح ميداني لمواضيع تتمثل بالمعرفة السياسية والاحزاب  السياسية  والمشاركة السياسية .

أما في مجال التراجم فقد  قدمت المترجمة سميرة أبراهيم عبد الرحمن  ترجمة للكاتب والتر رسل ميد  والمعنونة  ” عودة الجيبوبوليتكس أنتقام القوى التقليدية “. أذ  وصف العام 2014 بأنه العام المضطرب أذ طفت المنافسات الجيوبوليتكية على سطح المسرح الدولي أذ أن لعبة القوى التقليدية القديمة تعود الى العلاقات الدولية.
كما قدمت المترجمة سميرة  ابراهميم عبد الرحمن في ترجتمها التي ضمها هذا العدد  أيضا مقال للمؤلفين جي .جون أيكينبري وجوج أيستمان  الموسومة ” وهم الجيوبوليتكس القوة الثابتة للنظام الليبرالي “. والتي جاءت كرد على طروحات والتر رسل ميد في المقال السابق  أذ يرى المؤلفان ان ميد قد  رسم لوحة مضطربة عن المأزق الجيوبوليتكي الذي تواجهه الولايات المتحدة وهناك تحالفا مرعبا متزايدا  لقوى غير ليبرالية  الا وهي الصين وأيران وروسيا.
يذكر المقال ان ميد اساء أيضا تشخيص زخم السياسية الخارجية الامريكية القوي المتواصل أذ راح يجادل أنه منذلا نهاية الحرب الباردة ما فتئت الولايات المتحدة تتجاهل القضايا الجيوبوليتكية بما في ذلك مناطق التأثير ومجالاته .
للاطلاع على البحوث الكاملة يرجى زيارة موقع المجلات العلمية العراقية الاكاديمية

 

Comments are disabled.