أستضاف مركز الدراسات الأستراتيجية والدولية الأستاذ الدكتور محمود الدواد الذي القى محاضرة بعنوان ” العراق والمحيط العربي الفرص الضائعة والمستقبل ” .
قدم فيها شرحلا مفصلا لعلاقات العراق مع المحيط العربي عبر التاريخ . مؤكدا أن الفكر القومي في العراق هو أساس الحركة الوطنية معطيا عدة أمثلة حول دور العراق في دعم الدول العربية  كما هو الحال في  المؤتمر الذي عقد في العام 1913 حول سوريا ولبنان عندما اقترح ممثل العراق توفيق السويدي بأن يكون عنوانه هو المؤتمر العربي .

أ.د.محود  الداود أوضح ان ثورة  1920 هي ثورة وطنية عراقية ذات توجه عربي  مؤكدا تقديم العراق دعمه لأنشاء أغلب الجيوش العربية مثل اليمن والاردن وليبيا وموريتانيا . كما أن العراق كان من  أول الدول التي أعترفت بالجزائر،  وفي الاطار الثقافي لعب العراق دوراً كبيرا في  حركة التعريب في الجزائر والمغرب .

في  نفس سياق التطور التاريخي أوضح  انه بعد العام 1968  أصبحت السفارت العراقية أحد دوائر المخابرات الامر الذي أدى  الى أضعاف دور الدبلوماسية العراقية . 

و بعد العام 2003  في الوقت الذي تشهد المطقة بأجملها تأزم كبير ويواجه العراق الارهاب ، لم تقدم الدبلوماسية العراقية التحرك المطلوب لأعادة العلاقات بالشكل الصحيح  ، الداود أشار ان جملة أقتراحات بأمكانها ان تعيد للدبلوماسية العراقية مكانتها الحقيقية  مؤكدا ضرورة أعادة صياغة السياسية الداخلية ولابد ان خلق دولة عراقية تؤمن بالديمقراطية  كما أشار الى ضرورة تطوير العمل المشترك على صعيد جامعة الدول العربية وتفعيل التعاون الثقافي نظراً لأهميته في تعزيز التعاون وفتح أبواب للحوار مع الدول العربية .
كما طالب بضرورة الاستفادة من مراكز الابحاث كونها تقدم توصيات وخطط حول كيفية النهوض بالعلاقات وأعادة مكانة  الدبلوماسية العراقية.

Comments are disabled.