صدر العدد الجديد  من مجلة درسات دولية العدد المزدوج ( 64-65). ضم العديد من البحوث والمقالات المترجمة وعروض الكتب 
طرح الأستاذ الدكتور حميد حمد السعدون في بحثه الموسوم “الأستخدام الامريكي للقوة الصلبة والقوة الناعمة في السياسية الخارجية ”  أوضح البحث ان التعبير لذي تتركه الدولة في نشاطها على المسرح السياسي والدولي من أجل الهيبة والنفوذ يأتي وفقا لأشكال عدة، عن طريق أدائها السياسي وعلى ضوء الامكانات التي تملكها عن طريق القوتين الصلبة والناعمة . ولأن التعبير عن مضمون القوة التي تملكها الدولة يأتي متوافقا  والعقل السياسيال الذي يدير العمل فقد بات آفق وحجم تلك القوة المعبر عنه بالاداء  السياسي يرتبط بالاستراتيجية العليا لها . أوضح البحث ان  الاداء السياسي الامريكي  يميل في الغالب الى أستخدام القوة الصلبة في معالجة أزماته ويهمل أستخدام القوة الناعمة على الرغم ما يمتلكه من أمكانيات في هذا الجانب .

أما أ.د. خيري عبد الرزاق جاسم  فقد قدما بحثا بعنوان “العلاقة بين مؤسسة الرئاسة والمؤسسة العسكرية في عهد بوتفليقة الواقع وآفاق  المستقبل ” . البحث تطرق الى العلاقة بين المؤسسة العسكرية ومؤسسة الرئاسة في الجزائر خلال حقبة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الممتدة منذ العام 1999 وحتى العام 2014، أذ نازعت المؤسسة العسكرية مؤسسة الرئاسة للهيمنة على مقاليد الحكم والتأثير في السلطة ومؤسساتها ومثلت “العشرية السوداء الحقبة الممتدة من 1990 وحتى 1999 نموذجا للهيمنة على مؤسسة الرئاسة ..

أما أ.م.د. كوثر عباس الربيعي  فقد قدمت بحثا بعنوان “الولايات المتحدة والحرب على الأرهاب التناقض في مواجهة الأزمة السوية “. يشكل هذا البحث مدخلا لفهم الكثير من التناقضات التي تشهدها المنطقة بفعل محاولات الهيمنة الامريكية الت ارادت للمنطقة العربية ان تكونا مسرحا لتصفية الحسابات مع منافسيها ، بسبب الاوضاع الهشة التي تعاني منها دول المنطقة وحالات التراجع السياسي والازمات المختلفة وفي مقدمتها الازمات الامنية والاقتصادية ..

أما في جانب العلاقات العراقية -التركية  قدم أ.م.د. عامر كامل أحمد بحثا بعنوان “العلاقات العراقية -التركية بعد عام 2003” أوضح البحث ان العلاقات العراقية – التركية تعرضت الى أزمات منها ذات بعد تاريخي وأخرى ذات بعد معاصر فالاولى ظلت عالقة لعقود طويلة كملف الموصل والمياه والتركمان والثانية برزت بعد  عقد التسعينات عندما سعت تركيا للضغط على العراق وتقديم دعمها اللوجستي لقوات التحالف الدولي .أوضح البحث ان موقف الحكومة التركية من بعض التطورالعلاقات السياسية أثناء ولاية المالكي الثانية 2010-2014  ووقوف تركيا العلني من نائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي تسبب في توتر العلاقات الثنائية . كما ان التقاربالذي شهدته علاقات تركيا بأقليم كردستان والاتفاقات النفطية التي وقعت بين الطرفين خارج أطار موافقة الحكومة المركزية أسهم  الى . حد كبير في خلق حالة من التوتر بين البلدين .

اما أ.م.د. حسين حافظ وهيب فقد قدم بحثا بعنوان ” المرتكزات الأساسية للإستراتيجية الامريكية تجاه الشرق الأوسط “. أوضح فيه ان الاستراتيجية الامريكية تعتمد على مرتكزين أساسيين هما مرتكز القوة ومرتكز الاداء الاستراتيجي وهذين المرتكزين يكمل بعضهما الاخر .تتمثل الاستراتيجية الامريكية وفقا لهذا البحث الحفاظ على الغلبة الامريكية على النطاق العالمي ومنع بروز قوى كبرى منافسة وأعادة تشكيل نظام الامن الدولي بما يتلائم مع مصالح ومبادىء الولايات المتحدة .

أما البحث الذي قدمه أ.م.د. عبد الحميد العيد سلطان الموسوم ” قراءة في طبيعة العلاقات الإيرانية – التركية ” . فقد سلط الضوء على طبيعة هذه العلاقات اذ تبدو تركيا وأيران كقوتين مهيمنتين في المنطقة إذ تكتسب العلاقات الايرانية – التركية أهمية مضاعفة لدى دوائر المختصين والباحثين وصناع القرار في منطقتنا العربية  فأن كلا من أيران وتركيا يكونان بالاشتراك مع مجموعة الدول العربية ما يسمى بمنطقة الشرق الأوسط .، فأن العلاقات التركية – الايرانية تتميز منذ القدم بالتنافس والتعاون في الوقت نفسه ،فتارة يكون التعاون ظاهر  والتنافس ضمني وتارة أخرى يكون التنافس هو الظاهر والتعاون ضمني .

وفي نطاق العراق قدم أ.م.د. عامر هاشم عواد بحثا بعنوان ” الاستراتيجية السياسية لبناء العراق لمرحلة مابعد الانتخابات البرلمانية ”  ناقش البحث مسألة وضع أستراتيجية سياسية لبناء  الدولة العراقية على أعتبار ان وضع هذ الاستراتيجية هو أمر ضروري أذا ما أردنا بناء الدولة على أسس صحيحة ، وقد طرح البحث عدة مرتكزات تسعى الى أخراج العراق من الظرف الحالي ان تم أخذها بنظر الاعتبار وهي ضرورة أعادة بناء العملية السياسية  من جديد وفق أساس صحيح ونبذ المحاصصة وأعادة النظر بالدستور وتعديل كثير من مواده ، تفعيل العمل بقانون المحافظات وأنتهاج اللامركزية في أدارة المحافظات بأن تدير المحافظات نفسها بنفسها وتقليل المركزية في علاقة العاصمة بها .
أما أ.م.د. فرح ضياء حسين فقد قدمت بحثا بعنوان ” دور المتغيرات التكلنوجية في تغيير الأنظمة السياسية ” . أوضح البحث ان اللاعبيين السياسيون يستخدمون كل الطرق العلمية عن طريق تفعيل دور التكلنوجيا لتحويل الموجودات الى معدومات .

أما أ.م.د. نادية فاضل عباس فضلي فقد “كتبت في مشكلة الاقلية المسلمة في ميانمار ”  أذ أوضحت في هذا البحث ان الملسمين يعانون مأساة حقيقة وسط صمت دولي واضح وخاصة خلال العقود الثلاثة الماضية وتتوضح هذه القضية بشكل واضح  بحملات الابادة المنظمة التي تقودها الجماعات البوذية المتطرفة وبدعم من الحكومات الميانمارية المتعاقبة والمؤسسة العسكرية . وتتركز هذه الحملات في مناطق اراكان التي يسكنها أبناء طائفتي الروهينغا المسلمة 
والماغ من الطائفة البوذية 

وفي موضوع ” العامل الاقتصادي  في السياسية الخارجية الامريكية ” كتب أ.م.د. جاسم محمد مصحب هذا البحث الذي   تنطلق  فرضيته من ان العامل الاقتصادي يمثل أحد الركائز المهمة للسياسية الخارجية للولايات المتحدة والوسائل الفاعلة لتحقيق اهدافها . 
أما أ.م. وليد حسن محمد فقد كتب في موضوع ” دور الرئيس بوتن في رسم الاستراتيجية الروسية الجديدة ” أوضح ان الاستراتيجية الروسية الجديدة أتسمت بالحيوية والمبادرات الايجابية وبذل المساعي الجادة لاعادة هيبة ومكانة روسيا الدولية، فضلا على المشاركة الجادة في مناقشة القضايا الدولية وأبداء الرغبة في التوسط لحل الازمات ، أوضح البحث ان دور الرئيس الروسي بوتين بارزاً في قيادة روسيا الاتحادية الى بر الامان وفي مختلف المجالات وانه أستطاع أن يفشل مساعي حلف الناتو للتوسيع شرقا بواسطة التطلع لضم أوكرانيا وجورجيا كأعضاء فاعلين في الحلف .

أما م.د. سالم مطر عبد الله فقد كتب في موضوع ” السياق الفكري للسياسية الخارجية الأمريكية تجاه الإسلام السياسي ” . أشار البحث ان المراقب للسياسية الخارجية الامريكية منذ أحداث 11 أيلول / سبتمبر 2001 يلاحظ ان هناك تزايداً في الجدل حول هذه السياسية تجاه الأسلام السياسي ( حركات وأحزاب)، أذ تباينت مابين وضع كل الحركات والفعاليات الاسلامية في المنزلة ذاتها ومابين التمييز بينهما ، فيما ذهبت وجهة نظر ثالثة الى أن هناك أمكانية للتلاقي أيا كانت الصيغة ( تحالفا ، تعايشا) بين الولايات المتحدة الأمريكية والحركات الاسلامية في الدول العربية والاسلامية .
اما م.د. منى حمدي حكمت فقد كتبت في موضوع ” مفهوم الاثنيات وأشكالية أدارتها في العراق ” .  أذ ناقش البحث الاشكاليات التي تواجه التعدد والتنوع الاثني في العراق التي تعود الى بدايات تأسيس الدولة العراقية عام 1921 ، فهي أشكالية ناجمة عن عدم أمتلاك الدولة لجهاز أداري قوي قادر على تفكيك البنى التقليدية للمجتمع والدولة .
أما موضوع ” الدعاية الانتخابية وأسس توازنها ” فقد كان موضوع البحث للمدرس الدكتورة رفاء طارق قاسم أشارت ان الدعاية الانتخابية تعد من أهم الاجراءات الممهدة للمشاركة في العلمية الانتخابية كونها وسيلة تعريف الموطنين بالمرشحين وبرامجهم السياسية فخلال هذه المدة يعمل المرشح أو الحزب على أبراز مزاياه أو أفضاله من أجل الحصول على أصوات الناخبين للفوز بالمنصب المرشح له وهو الهدف المنشود ..
وفي  موضوع ” المتغيرات الحاكمة للعلاقات المغربية – الايرانية ” فكان هو عنوان البحث المدرس مجيد كامل حمزة عرض البحث تاريخ العلاقات بين البلدين فأن التوتر كان سائداً لطبيعة العلاقة بين البلدين ما بعد الثورة الاسلامية  وقد شهدت العلاقات بين الدوليتين في العام  1991 أفتتاح السفارة الايرانية في الرباط  ، كما شهدت العلاقات المغربية – الايرانية مزيدا من الانفتاح السياسي عندما جمدت الجمهورية الاسلامية أعترافها بحركة البوليساريو  ويقابله إقرار المغرب فيما بعد بحق أيران في أستعمال الطاقة النووية للأغراض السلمية ، فأثمرتهذه المرحلة نشاطا دبلوماسيا أيرانيا متزايداً على المستوى السياسي والفكري والثقافي والديني . ويبقى التوجس المغربي حيال أيران بسبب دعم الاخيرة نشر التشيع في المغرب والخوف من أتجاه مأسسة الحضور الشيعي بالمغرب وتأسيس جمعيات تحمل دلالات شيعية سواء بدعم مباشر من السفارة الايرانية أو بعودة المعتنقين للمذهب الشيعي الى المغرب من بلدان المهجر .
أما م.م. غفران يونس فقد  كتبا في موضوع” وسائل التواصل الاجتماعي ومحاولات التغيير في العراق ” . أوضح البحث ان وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت وسائل فاعله في تحقيق المطالب الجماهيرية كونها توجه الرأي العام لقضايا معينة وبالتالي تشكل أداة ضغط قوية على الحكومات من أجل تغيير أو تعديل سياسياتها . 

أما م.م. أنور إسماعيل خليل  فقد كتبت في موضوع ” دور الرئيس حسن روحاني في تغير الخطاب السياسي الخارجي الايراني تجاه الغرب ” .أذ أشار البحث انه ومع وصول الرئيس المعتدل حسن روحاني الى سدة الرئاسة في أيران 
فأن الامر قد تغير بأتجاه أكثر أعتدالا ومرونة في الخطاب السياسي تجاه الغرب وأمريكا وكانت هناك مؤشرات عدة دلت على ذلك منها تلك الخطابات والتصريحات في الرغبة بأنتهاج تلك السياسة المرنة والاهم هو توقيع الاتفاق مع الدول ( 5+1) . التي أفتتحت صفحة جديدة للعلاقاتبين الجانين .
أما في مجال عروض الكتب فقد قدمت أ.م.د. منى حسين عبيد عرضا لكتاب ” التجربة الهندية في أفريقيا ” للمؤلفان للاستاذ الدكتور عبد السلام ابراهيم بغدادي ود. مهند عبد الواحد النداوي يطرح الكتاب فرضية اساسية فحواها ان الهند وقد استكملت بعض جوانب القوة التي تؤهلها لأن تكون قوة ناشئة وصاعدة ضمن الدول العشرين الاكثر تقدما على صعيد العالم باتت تدرك أهمية الخيار الافريقي في توفير الفرص الواعدة للاقتصاد الهندي، في ان يستمر نموه وتقدمه من خلال تصريف المنتج الهندي لاسيما في قطاعي الصناعة والخدمات وأتاحه المجال لرأس المال الهندي في ايجاد مناذ واسعة لأستثماراته المتنامية مع ضمان الحصول على مواد أولية رخصية ووافرة من الارض الافريقية البكر المعطاء.
وسعت الدراسة لاثبات فرضيتها بجملة من المقتربات التاريخية والتحليلية لمعرفة جذور العلاقة وتحليل أسبابها ودوافعها بوصف متسلسل لايضاح ابعادها ومضامينها ودوافعها السياسية والاقتصادية والثقافية ، وتبيان وقاعها على الارض . كل ذلك من خلال أستخدام منهج كمي ( رقمي ) مقارن يعتمد الارقام والجداول الاقتصادية . وأحصاء الزيارات السياسية والتمثيل الدبلوماسي والفعل المركب المتمثل بعمل المؤتمرات والمنتديات والنشاط المتمثل بالجهد الثقافي المتنوع .
وفي مجال الترجمة قدمت المترجمة سميرة أبراهيم عبد الرحمن مقالا  بعنوان الفيل في الغرفة الاسلام وأزمة القيم اللبرالية للكاتب الكسندر بيتس والذي نشر في موقع مجلة الفورين آفيرز أوضح المقال ما انفكت ان تتغلب على المشكلات والمصاعب  يخلفها التدفق الهائل للاجئين الذين وصلوا عبر المتوسط وجلهم انهم من المسلمين ،المقال  أشار أن الاحزاب اليمينية هي من تذكي النار في الخوف من الاجانب وكرههم كما ان سياسي أوربا أخفقوا في رسم ملامح رؤية حول الكيفية التي ينبغي أن يفكر بها مواطنيهم بالاسلام في اوربا أو فك التباسات مصطلحات مثل “اللاجئين” و”المهاجرين عن “الارهابيين والمجرمين  “.
وفي مجال الترجمة أيضا ترجمت سميرة أبراهيم عبد الرحمن مقالا بعنوان ” الثقافة الفرانكفونية والتطرف الاسلامي للكاتبين ويليام مكانتس وكريستو ميسرول  والذي نشر في موقع مجلة الفورين أفيرز في آذار 2016 اوضح المقال  ان الهجمات الارهابية التي طالت  باريس وبروكسل عكست حقيقة مقلقة ان الجهاديين يطرحون تهديداً أكبر لفرنسا وبروكسل أكثر مما هو لبقية أوربا وقد يفسر هذا التيار عن طريق طبيعة شبكات الدولة الاسلامية ” داعش ” في أوربا أو عن طريق أخفاقات قوات الامن في فرنسا وبلجيكا . المقال يطرح أيضا أسباب التطرف في الدول الفرانكفونية  أذ يوضح ان ثمة أعداد كبيرة من الشباب العاطلين عن العمل فأن بعضهم يكون ملزما في ان يهيىء
للنزوع الى الاذى حينما يعشون في المدن الكبيرة فأن لديهم الفرص الأكثر للتواصل مع أناس يعتنقون قضايا متطرفة .


Comments are disabled.