عقد قسم الدراسات الأقليمية والدولية جلسة العصف الذهني رقم ( 9) ضمن سلسلة الجلسات العلمية التي يعقدها دوريا بشأن القاضيا العاجلة في الساحة الاقليمية والدولية ولها علاقة بالشأن العراقي ، وقدم في البداية أ.م.د. علي دريول / مدير المركز تصوراً عن أهمية موضوع ترامب والعصف الفكري كدراسات معمقة  وتحليلات مرجعية وعلمية من أجل أيجاد رؤية علميةدون التقاطعات،وطرح فكرة أن أرادة الشعوب لمعطيات داخلية سابقة جديدة عكس أستطلاعات لاالرأي وأقتراب من الواقع ، ثم ان هناك ثوابت ومتغيرات تنتهي مع الانتخابات تبيان صورتها فالثابت دعم الرئيس الأمريكي لأسرائيل سيكون ثابتا في عهدـ ترامب .



ثم قدم أ.م.د. مفيد كاصد الزيدي / رئيس قسم الدراسات الاقليمية والدولية  مداخلة أوضح فيها ان مراكز الابحاث الامريكية في طروحاتها الاخيرة حول ( كيف يفكر ترامب ) ترى ان فوزه  شكل صدمه للامركيين والمراقبين الاجانب الذين يهتمون بالسياسة الامريكية  ثم يطرحوا كيف سيحكم ترامب ، وأنه لايعرف أحداً بما فيهم الرئيس المنتخبكيف سيحكم البلاد لان متطلبات الرئاسة كثيرة والادارة أكثر تقيداً من الحملات الانتخابية وهناك بعض المؤشرات التي يمكن التنبؤ بها حول كيف سيكون عليها حكم الرئيس ترامب 
وماهو مصير الشرق الأوسط بعهده ويطرح د.ديفيد روش / جامعة الدفاع الوطني / واشنطن  أن هناك قاعدة بأن ترامب رجل أعمال بينما السياسيون والدبلوماسيون يعملون في حقل كل كلمة لها أعتبار ومنزلة خاصة وهذا ليس عالم ترامب .والقاعدة الثانية هي أن ترامب ليس عضواً في المؤسسة العسكرية الامريكية لها تداعيات على السياسات أكثر من مجرد تداعيات على الحملة الانتخابية ثم أن ترامب لم يكن  في حملته برنامجاً للسياسية الخارجية وكانت نقطة قوة لكيلنتون ويغلب عليه البرنامج المحلي وعلى 
المراقبين في الشرق الأوسط رؤية سياسته الخارجية من وجهة نظر محلية .ويشعر ترامب بأن واشنطن تقوم بمهام أكثر مما ينبغي في الخارج ويريدون دولتهم قوية في الخارج تتصدى للاعداء ويقول بالختام روش نصحية ” أربطوا احزمة الامان لأن الرحلة ستكون مليئة بالمطبات”. 

وبعد هذه المداخلة قدم أ. نصـار الربيعي مداخلة بأن أدراك الشعب الامريكي للديمقراطية في مجالها رغم كل مفارقات الانتخابات غير المتوقعه، ثم أن صلاحيات الرئيس الامريكي معروفه مع عدم التجاوز عليها وربما ان في حالة ترامب القرارات ستكون ( خواطر) من فكرة ليست سياسات ثابته أمريكية ثم ان ترامب لم يعتمد على مراكز الابحاث الامريكية كما جرت العادة للرؤساء قبله ثم أن ترامب في عداء مع الاعلام علماً بأنه جزء منه بالاساس وهو ميزة جديدة بالادارة الامريكية ثم أن فريق العمل الذي أختاره متناقض في توجهاته ويشير الى أن المؤسسات لاتقود الولايات المتحدة بل القيادات التي تقود وتترك أنطباعاتها ومن ضمنه فريق له موقف سلبي من الاتحاد الأوربي وحلف الناتو وآخرين ضد دول الخليج العربي في حين البعض يدعمونهم وهؤلاء غير متجانسين مع فكر الرئيس الامريكي ،وطرح أخيراً السيد نصـار فكرة ان ترامب يحاكي الداخل و المجلي من الشعب الامريكي فهو يغلب المحلي على الخارجي وقطع العلاقات التاريخية مع الخارج 

ثم قدم أ.م.د. خميس حزام البدري  مداخلة  بأن التكهنات في عهد ترامب كثيرة ولكن ستبقى في دائرة التنبؤات فحسب لاتلامس الواقع كثيراً تدخل في الادارة قضايا شخصية من الرئيس ترامب نفسة ثم ان الانتخابات بالتأكيد هي غير الحكم وكسب الاصوات تدخل فيها الدعاية ، ولكن الحكم لمؤسات دولة الكونغرس / البيت الابيض / الاستخبارات / الدفاع / الخارجية ، الأ أن صعود ترامب يجلب المشكلات لواشنطن هو أيجابي لكنه فيه القلق من أحتمال تأثير السياسية الامريكية على مخرجات ومداخل عالمية وعدم اليقين حول المستقبل .
وأشار د. خميس ان الانكفاء الى الداخل وشعـار أمريكا أولا مدعاة لظهور تكتلات دولية في أوربا ويتحرك ربما زعمـاء العالم لبناء نظام جديد أما الشعوبية فهي حركة أحتجاجية من اليمن المتطرف فهي ضد العولمة ، الشعوبي يستخدم مؤسسات تنفيذية لمصالح بالحكم وكسـر الجانب المؤسسي والدستوري لتحقيق مصالحة .

أما أ.د. ستار جبار الجابري فقدم مداخلة عن ترامب وأوربا أشار الى أن المراقبين لشخصية ترامب ترى أنها محيرة خارج الاطار المعروف فجأة ظهرت أمام العالم من الترشيح الى التنصيب مع الفريق المعاون له أيضاً. أما أوربا فأن توجهات ترامب ضد الاتحاد الاوربي وحلف الناتو  ولحد الان يقول يجب على الاخرين تحمل الأعباء وأن تدفع أوربا الفاتورة بالكامل فكرة جديدة للناتو ، مما يشير الى دعمه تفكيك الاتحاد الأوربي والخروج منه من بريطانيا والتي ستصل رئيسة الوزراء كأول مسؤول عالمي يلتقي ترامب 
في حين المانيا ومن خلال مريكل فأنها توجست من تصريحات ترامب ودعت أوربا الى اللقاء بسرعة وأتخاذ أجراءات مع صعود ملحوظ لليمين المتطرف في فرنسا وفلندا والدنمارك وأيطاليا .

وطرح اللواء الركن د. عمـاد علو من المركزالجمهوري للبحوث الامنية والعسكرية مداخلة عن مكافحة الارهاب بتساؤل ماذا سيفعل ترامب ؟ ملفات ساخنة أمامة 4 دول عربية متأزمة (العراق وسوريا و ليبيا واليمن) ودول أخرى باكستان وأفغانستان والصومال  وحروب  برية العراق وسوريا والسؤال المطروح الخطاب المتشدد برز من ترامب هذا الارهاب الاسلامي المتطرف الاجتثاث من الارض. ربما لايخرج  عن سياسية أوباما ، انكفاء للداخل يطمح لتوحيد المجتمع سيشغل فكرة أكثر من المشاركة في مكافحة الارهاب وتقويم الملفات وزيادة الضربات الجوية خاضة  داعش وعمل المستشارين مع الشركاء المحليين والعراق له أسبقيه نقطة مهمة للحرب ضد داعش الارهابي .
أما الدكتور معتز محي من المركز نفسه فقدم مداخلة ان العلاقات العراقية- الامريكية في الجانب الأمني موضوع تصريحات ترامب من سيدفع فاتورة الحرب تساؤل مطروح في الملف الأمني العراقي الذي الذي هو شائك وصعب ، هل العراق يستطيع أدارة الملف الأمني أما الدعم الامريكي هو الذي سيدير الملف بعد داعش مع تهيأة الشرطة المحلية وأبناء العشائر لمسك الارض المحررة وهو مستقبل العراق والامن من خلال علاقة أمريكا بالعراق كقوة جديدة ورؤية جديدة مع أمكانية توسيع الوجود الأمريكي 
كقوة ضد الأرهاب على مستوى الأراض بأرسال ما يعرف بالمستشارين في القواعد العسكرية .


أما د. طالب حسين حافظ  فأوضح أن ترامب لم يأت من فراغ فهومن أٌقطاب الحزب الجمهوري وتوجهه الى قواعد اليمين الأمريكي البيضاء مع تجديد ضد الرئاسة السابقة أما عن علاقاته بروسيا فهي كانت شخصية من الاعلام الى شركات النفط وهو تعزيز وارد في المستقبل .


وقدم أ.م.د. أحمد عبد الامير الانباري / رئيس قسم الدراسات الأستراتيجية في المركز رؤية عن ترامب كونه يتعامل بالمصالح الدولية وليس التجارة والاعمال كما هي فجميع المصالح العالمية بين الدول ثم أثر سياسته على أسرائيل بأنها مصالح ثابته والدليل حديثه عن نقل العاصمة لأسرائيل الى مدينة القدس .

ثم قدمت .م.د. سداد مولود سبع / رئيس قسم السياسيات العامة مداخلة موجزة عن ترامب وعلاقته بالعالم من خلال المصالح وثوابت السياسية الامريكية ثم تحدثت عن أفريقيا كونها بؤر للارهاب في غرب أفريقيا وشمال أفريقيا مالي وليبيا ورغبة ترامب في تجفيف الارهاب وأجتثاثة من الارض .

أما م.د. سليم كاطع علي / رئيس قسم أداراة الأزمات فقد طرح موضوع ترامب والصين ما بينهما ليس بالضرورةتقاطع أو نزاع بل تنافس أقتصادي بين دولتين كبيرتين لهما مصالح مشتركة .

وفي الختام قدم أ.م.د. مفيد الزيدي سؤلاً للجميع حول الرؤى والتوصيات المطلوبة أمام صانع القرار في العمل الدبلوماسي العراقي ماذا على العراق ان يفعل للتعامل مع ترامب ؟

وحدد المشاركون الاجابة بما يلي :
1. أستئصال الارهارب الاسلامي المتطرف حسب قول ترامب مهم للعراق الذي يقاتل الارهارب العالمي على أرضيه يجب أن تتفاعل معه الحكومة العراقية بدرجة عالية من أجل أستقرار وأمن العراق .
2. الدبلوماسية العراقية بحاجة لأقامة أسس  مع الولايات المتحدة  وفق رؤية عراقية .
3. توحيد الرؤية العراقية (الحكومية ) على أقل تقدير عند التوجه للحوار مع أدارة ترامب ثم علاقة كردستان مع الحكومة الاتحادية لابد أن تكون برؤية واحدة أيضا في التعامل مع واشنطن .
4. أن ترامب  لابد أن نعترف قد ورث وضع ميداني صعب وحروب ضد الارهاب فهو يسعى لضرب الارهاب في الشرق الأوسط وخاصة العراق وهي نقطة أيجابية 
5. في ظل الوضع السياسي في العراق فأنه لابد من التعامل مع الرؤية الحكومية الواحدة بدلاً من تعدد مراكز النفوذ والاستقطاب مما يعطي فهماً وأحتراماً كبير للسياسة العراقية في تعاملها مع أدارة ترامب .
6. وهناك رؤية طرحت في الجلسة ترى ان التوعية السياسية يجب عليها الانفتاح على واشنطن في عهد ترامب والاستفادة منها ( أقتصاديا ونفطيا  ) للخروج من الازمة الاقتصادية وأيضا الامنية لانها من فئة المصالح المشتركة بين الدول .
وفي الختام جلسة العصف الذهني ( رقم 9 ) قدمت هدايا للمشاركين من الضيوف من خارج المركز .

Comments are disabled.