صدر العدد الجديد من مجلة دراسات دولية العدد (67 ) ضم مجموعة من الابحاث وعروض الكتب والتراجم .
فقد ناقش البحث الموسوم ” الاصلاح في بلدان الخليج ان : البحرين دراسة حالة ” والذي قدمه أ.م.د. علي دريول محمد  أوضح خلاله أن البحرين عرفت بالمطالبات بالاصلاح من وقت مبكر فضلا عن وجود جمعيات سياسية تطالب بأحداث تغيرات تنسجم وطبيعية المجتمع البحريني ، وعلى الرغم من الشروع بأصلاحات الا أنها لم تؤد الى تقليص الفجوة والقطيعة بين الدولة نظام الحكم والمجتمع فالاصحلاحات في البحرين تراجعت بفعل أستخدام القوة والاعتقال ضد المعارضة السياسية فهي لم تفي بمطالب المعارضة ولم تلبي أحتياجاتها من الحرية في التعبير عن مطالب الشعب .


وقد قدم كلا من أ.د. يسرى مهدي حسين وم.د. زهرة خضير عباس بحثا مشتركا بعنوان ” السندات الحكومية ودورها في تمويل الموازنة الاتحادية ”  أوضح البحث دور هذه السندات في تمويل موازنة العراق للمدة (2004- 2013 أشار البحث ان الظرف الذي مر به الاقتصاد العراقي خلال عقد الثمانينات المتمثلة بالحرب العراقية – الايرانية وهبوط أسعار النفط منتصف عقد الثمانيات وحرب الخليج وما تلاها من حصار أقتصادي كل هذه العوامل أدت الى وجود عجز مزمن في الموازنة العامة للدولة منذ 1981 وأستمر هذا العجز حتى العام 2002 ولتغطية هذا العجز لجأت الحكومة الى أسلوب التمويل التضخمي من خلال أدوات الدين العام المتمثلة بالسندات وحولات الخزينة 


لكن هذه السياسية لم تحقق للسياسية النقدية غايتها في معالجة التضخم بل على العكس لعب الدين العام دوراً بارزاً في تفاقم مشكلة التضخم فالسندات الحكومية تتميز في طول آجالها وأرتفاع نسبة الفوائد عليها، كما تميزت حولات الخزينة بكونها قصيرة الأجل في أستحقاقها على الرغم من أنخفاض نسبة الفائدة عليها وبسبب الظروف التي مر بها العراق جعل تمويل العجز عن طريق هذه الاداة تمويل تضخمي لكونها قيرة الجل في أستحقاقها إضافة  ما يترتب عليها من فؤائد.

وفي مجال الفكر السياسي قدم كلا من أ.م.د. حميد فاضل حسن وم.م. عمر حمدان بحثا مشتركا بعنوان ” المقولات الفكرية للحداثة: السياسية العربية عند عبد الإله بلقزيز ” . تطرق البحث الى أشكالية الحداثة عند عبد الإلة بلقزيز الذي أهتم بهذه الاشكالية ونشأتها ومفهومها . ويرى بلقزيز ان الحداثة لا تبتعد عن الممارسة السياسية وهذا التلازم بينهما يكون ما يعرف بالحداثة السياسية .

أما أ.م.د. هيثم كريم صيوان فقد كتب في موضوع ” روسيا : السقوط الصعب دراسة في تداعيات أنخفاض أسعار النفط على قوة روسيا النفطية ” . أوضح البحث ان انخفاض أسعار النفط سيؤثر على قطاع الطاقة الروسي من خلال أنخفاض الاستثمار الاجني في روسيا خاصة في منطقة القطب الشمالي وعمليات أستخراج النفط الصخري ذات التكاليف المرتفعة .كما ستؤدي أنخفاض أسعار النفط الى التأثير على الخطط الاستثمارية للشركات الروسية أذ جعلت تمويل المشاريع النفطية من قبل روسيا أكثر صعوبة بسبب التدهور الاقتصادي وعجز الموازنة .


أما أ.م.د. باسم علي خريسان فقد قدم بحثا بعنوان ” علم النفس السياسي دراسة في المفهوم والنشأة التاريخية ” تطرق البحث الى التعريف بعلم النفس السياسي فهو الحقل العلمي الذي يدرس الآليات والنظم النفسية لتحديد الوعي السياسي للأشخاص والجماعات والجماهير . ويهدف علم النفس السياسي الى فهم سلوكيات المجموعات وطرق تفكريها وكيفية أتخاذ القرار ووضع قواعد عامة لسلوك الفرد يمكن من خلالها تفسير سلوكه والتنبؤ به في الاحداث السياسية . 

أما م.د. سليم كاطع علي فقد كتب بحثا بعنوان ” المتغيرات الاقليمية وأثرها على الاستقرار السياسي في العراق دراسة في الفاعلين الايراني – التركي ” . 
أوضح ان الادوار الاقليمية لتركيا وأيران شهدت مرحلة جديدة بعد العام 2003 نظراً للتحديات الأمنية من جهة وللفرص الكبيرة التي خلفها أحتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الامريكية أمام الدولتين من جهة أخرى فكل من تركيا وأيران ترى في العراق مجالاً حيوياً على المستويين السياسي والاقتصادي ومن ثم فأن العراق تاريخاً وجغرافيا وبسبب تركيبته العرقية والدينية هو أمتداد للأمن القومي التركي والايراني . 

اما البحث الموسم ” أستراتيجية الحزم والطريق الصينية للقرن الحادي والعشرين ” فكان عنوانا للبحث المقدم من قبل د. باهر مردان مصخور 
قدم البحث  تفاصيل ان أستراتيجية ”  الحزم الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين  وهي أستراتيجية جيو أقتصاية – أستراتيجية تعيد أحياء  طريق الحرير القديم الذي أشتهرت به الصين قديما الا أنها أي الاستراتيجية الجديدة قدمت لتتلائم ومتطلبات ومتغيرات طبيعة النظام الدولي وفواعله بالاعتماد على أدوات ووسائل غير تقليدية تصنعها الصين بنفسها .

أما موضوع ” الطائفية وأثرها في مستقبل الهوية الوطنية العراقية ” . فكان عنوانا للبحث المقدم من قبل المدرس محمد رشيد صبـار أذ أستعرض البحث مشكلة الطائفية ومخاطرها وما تشكله من تهديد واضح 
وصريح على الهوية الوطنية العراقية وقد قدم الباحث توصيات من شأنها ان تسهم في معالجة الطائفية  وهي التعامل مع المواطنين على قاعدة المواطنة وليس على أساس الدين أو المذهب أو الطائفة أو القبيلة أو المنطقة وتنقية المنهاج الدراسية من مفردات التكفير لبعض الطوائف وكذلك سن قوانين صارمة تجرم خطابات التحريض الطائفي وأيقاف القنوات التي تبث الكراهيةونشر ثقافة التعايش والاحترام المتبادل . .
اما م.م. حيدر زهير جاسم فقد كتب في موضوع ” روسيا الاتحادية : مقومات القوة وتحديات المستقبل ” .  ناقش البحث الدور الفاعل لروسيا الاتحادية في العلاقات الدولية الذي ينبع من قوتها العسكرية والسياسية والاقتصادية فضلا عن ما تتمتع به من موارد طبيعية وثروات هائلة . لا سيما مصادر الطاقة التي ترتبط أرتباطا مباشراً في الصناعات المختلفة والتي تمثل عصب الحياة . 
وفي مجال   عرض الكتب والاطاريح الجامعية  عرضت م.م. نور راشد عبد اللطيف أطروحة الدكتوره الموسومة ” التجديد في فكر القوى السياسية العراقية المعاصرة ” والتي تقدم بها الطالب أحمد محمد علي جابر العوادي لكلية العلوم السياسية  جامعة بغداد قسم  الفكر السياسي .
أشتملت الدراسة على أربعة فصول تناول الاول مفهوم التجديد والاطار المفاهيمي والمفاهيم المقاربة له كأصلاح والاجتهاد والتطور والتغيير، أما الفصل الثاني فطرح موضوع التجديد في فكر القوى السياسية العراقية طرح قضية الجذور التاريخية للتجديد في العراق فيما خصص الفصل الثالث لدراسة التجديد في فكر القوى  السياسية الأسلامية العراقية المعاصرة وقدمت الدراسة ثلاثة نماذج من القوى السياسية العراقية  وهي حزب الدعوةوالحزب الاسلامي العراقي والمجلس الاعلى الاسلامي العراقي ومدى تبنيهم للتجديد 
كما قدم الفصل الرابع  موضوع التجديد في فكر القوى السياسية غير الاسلامية منها الحزب الشيوعي العراقي وكذلك الاتحاد الوطني الكردستاني .

وفي مجال الترجمة قدمت المترجمة سميرة أبراهيم عبد الرحمن  مقالا  بعنوان ” مستقبل العلاقات الامريكية – السعودية المملكة والسلطة للكاتب غريغري غوس ” 
شرح المقال العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية التي باتت ترزح تحت ضغوط لم يسبق لها مثيل من قبل ، إذ راح الرئيس الامريكي بارك أوباما يطرح صراحة تساؤلا عن قيمة الرياض كحليف، متهماً أياها بأثارة العنف الطائفي في المنطقة.  عندما وهنت أسس العلاقة بين البلدين ، بات منتقدوها من الامريكان أكثر جرأءة فقد أشاروا الى ان الوهابية شكل الاسلام المغالي في المحافظة والتي تدعمها السعودية تتعارض تعارضاً مباشراً مع القيم الأمريكية ، وأن السعودية تحتل المرتبة الدنيا لأي تصنيف عالمي .




Comments are disabled.