عقد قسم السياسات العامة ندوته لعام 2017 الموسومة  “السلم المجتمعي  ..الاسس والمنطلقات” ناقشت الندوة العقبات التي تواجه تحقيق السلم المجتمعي في العراق والآليات التي من الممكن ان يتحقق من خلاها السلم المجتمعي .

ضمت الندوة مناقشة الاوراق البحثية التالية :

أسس بناء السلم المجتمعي في العراق / أ.م.د. سداد مولود سبع 
تحديات السلم المجتمعي في العراق / م.د. أحمد العوادي 
وسائل التواصل الاجتماعي  … أدوات التعايش والحث على الكراهية /  م.م. غفران يونس 
اليات تحقيق السلم المجتمعي في العراق  بعد العام  2004 / م.د. أيمن احمد محمد 


ناقشت أ.م.د. سداد مولود سبع في ورقتها البحثية ” أسس بناء السلم المجتمعي في العراق”   كيف يتم بناء الاسس في العراق أذ أطلقت لجنة الأوقاف والشؤون الدينية في مجلس النواب في العام 2015  مبادرة بأسم ” وثيقة السلم المجتمعي ” هدفت الى مكافحة التطرف في السياسية أو الخطاب الديني، وتتضمن الوثيقة الخطوط العامة لبرنامج يهدف الى تحريم أستخدام القوة أوالعنف بأي شكل لأخذ الحقوق.  والاعتماد على الدستور والتداول السلمي للسلطة والاصلاح الوطني وأعلاء الهوية الوطنية العراقية على سائر الانتماءات الفرعية .


أما م.د. أحمد العوادي فقد ناقش التحديات التي تواجه السلم المجتمعي في العراق حددها بعده أسباب منها أفتقار النخب السياسية القادرة على وضع خطة شامله لتعزيز عملية الاستقرار فلم تستطع النخب السياسية من خلق هوية جامعة للمجتمع العراقي بل على العكس نجدها تجاهر بطائفيتها وقوميتها على حساب الوطن والهوية الوطنية 


أما م.م. غفران يونس فقد طرحت قضية وسائل التواصل وكيف من الممكن ان تلعب دوراً في بث الكراهية وتقف بالضد من أمكانية خلق التعايش السلمي ، أذ  تعج الكثير من حسابات الفيس بوك والتويتر بالكراهية تعكس بالغالب مايمر به العراق من تداعيات  ففي فضاء الانترنت تتفاقهم أصوات المتطرفين  وتنتشر وعلى مدار اليوم الرسائل العدائية والصور العنيفه والتعليقات التي تصل بعضها الى أستخدام  الشتائم والالفاظ النابية .

أما م.د. أيمن احمد محمد فقد طرح قضية الاليات التي من الممكن من خلالها تحقيق السلم المجتمعي في العراق بعد العام 2014 . طرحها بالاليات القانونية  التي تتضمن تطبيق مبدأ سيادة القانون والمساواة في التعامل بين المواطنين وأرساء مبدأ المواطنة كأساس للمساواة التامة بين المواطنين . والاعتراف القانوني بالديانات والمذاهب الموجودة ، كما ناقش د. أيمن محمد ان  السياسة هي الاداة المؤثرة في المجتمع وعليه فأن تحقيق السلم المجتمعي  يتحقق من خلال مجموعة من الاليات السياسية التي تتمثل بتعزيز مبدأ الديمقرطية  وحيادية نظام الحكم . اما الاليات الاجتماعية والثقافية التي من الممكن من خلالها تحقيق التعايس السلمي فهي تتمثل بنبذ الأحادية والاقصاء وتبني الثقافة العقلانية – النقدية  والانفتاح الفكري والمعرفي ونبذ ثقافة العنف والتعصب  أذ لايمكن بناء التسامح الاجتماعي ولا يتجذر الا في بيئة تقبل التعدد والاختلاف وتطلق عنان الرأي للتعبير والنقد والمكاشفه .

د. أيمن محمد أشار ان خطوات تحقيق السلم المجتمعي لابد ان تتحق من خلال نجاح المصالحة الوطنية الحقيقية التي تتصمن التزام الحكومة بحفظ النظام العام وضمان التعايش السلمي بين ابناء المجتمع العراقي والرغبة في بقاء الشعب العراقي كوحدة متماسكة وكذلك التزام كافة الاطراف المستفيدة من عملية المصالحة على الايمان بن التسوية أو الحل لاتتم الا بصورة مرضية للجميع . 



Comments are disabled.