أستضاف مركز الدراسات الأستراتيجية والدولية الاستاذ الدكتور محمود عبد الواحد محمود / وحدة الدراسات اليابانية / جامعة بغداد / كلية الاداب .الذي القى  محاضرة بعنوان ” الفهم الياباني للشرق الاوسط من المركزية الغربية الى الرؤية الوطنية “.

الاستاذ الدكتور محمود عبد الواحد محمود أوضح في هذه المحاضرة أهمية الدور الذي تلعبة دراسات الشرق الاوسط في اليابان في توجيه السياسية الخارجية اليابانية .. وقد أوضح الدكتور محمود ان دراسات الشرق الاوسط  في اليابان قد مرت بعدة مراحل قسمها  الى أربعة أجيال  موضحـا  أن  الجيل الاول  من الباحثيين كان يمثل جزء من الكولونيالية وكانت كتاباتهم  كلاسيكية  أما الجيل الثاني  فقد كان جيلا يساريا أما الثالث فقد أبتعد عن اليسارية واصبح يتجه الى المناطقية وهذا الجيل أستطاع وبجداره ان يصوغ رؤية يابانبة خالصة للشرق الأوسط. موضحا بالمثال كيف  أنفصل رأي الباحثين حول القضية الفلسطينية  عن المفهوم الغربي  وبات لهم موقف واضح حول أحقية العرب ا وأدانتهم  المستمرة للاستيطان. 

أما الجيل الرابع فهو جيل العولمة وهو الجيل الذي يمتلك مهارات عديدة  وأغلبهـم يتقنون اللغة العربية وهم قريبون الى المجتمع العربي … مؤكدا في ذلك على العديد من الامثلة التي توضح توجه الباحثيـن في اليابان الى اعداد اطاريح مختصة بالمجتمع العراقي ، فهناك أطاريح تتحدث عن االعشائر في العراق وأطاريح أخرى تتحدث عن الاحزاب السياسية الدينية في العراق  مؤكدا ان كلية الاداب قد قامت بترجمة هذه الاطروحة وهي تعـد من أهم المصادر التي تتحدث عن الاحزاب السياسية الدينية في العراق من منظرو ياباني .

الدكتور محمود عبد الواحد أوضح أهمية  الاستفادة من التجربية اليابانية  وما حققته بعد العام 1952 .فالبنية  البشرية في العراق  تحتاج الى أعادة تشكيل الفكر وتعتمد على الافادة من تجارب الامم الاخرى أهمهـا  اليابانية والفرنسية .

المحاضرة شهدت العديد من المداخلات  التي أغنت المحاضرة فيمـا طالب أ.م.د. مفيد الزيدي مسؤول  وحدة العلاقات الثقافية بضرورة ان يطلع الباحث العراقي على تجارب الامم عن كثب ويعتمد بالبحث عن معايشة الدول التي يختص بهـا لما تسهم هذه التجربة في أغناء البحث.

يذكر ان الاستاذ الدكتور محمود عبدالواحد قد قدم  رؤية عراقية للتجربة اليابانية، في كتابه المعنون”التجربة اليابانية… رؤية عراقية”، والصادرعن بيت الحكمةوخصص الدكتور  الفصل الأول لعرض التجربة اليابانية، وتناول التحديث الذي جرى في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية، والدروس التي يمكن الأفادة منها عراقيا،  وفي  الفصل الثاني قدم الدكتور  موضوع (الدولة والهوية في العراق واليابان في التاريخ الحديث والمعاصر)، حيث قدم قراءة عراقية لمسألة الدولة والهوية في كلا البلدين، وقد مهد بعرض عدد من الرؤى الأولية لأشكالية الدولة والهوية، وبحث حقبة غطت التاريخ الحديث والمعاصر لكل من العراق العثماني والملكي واليابان في عهود توكو كاوا وميجي وتايشو وجزءا من عهد شوا.

وفي الفصل الثالث قدم مشاهداته للتجربة اليابانية، والتي كانت حصيلة زياراته المتعددة لليابان، فوصف مشاهداته ورصده للعديد من جوانب الحياة في المجتمع الياباني،  وكرس الفصل الرابع لتسليط الضوء على الفكر الياباني المعاصر، ومثل (دراسة أولية) لبعض تطورات الفكر الياباني المعاصر، وركز الدكتور على تجربة المفكر الياباني شنتارو ايشيهارا. أما الفصل الخامس وألأخير فقد تابع فيه الدكتور  أهتمام اليابان بالدراسات الأسلامية.

Comments are disabled.