صدر العدد الثاني من  نشرة قضايا سياسية  وهي نشرة دورية تعنى بالقضايا الاقليمية والدولية ، ضم العدد أوراق بحثية ناقشت قضايا الساحة العالمية .

 كتب أ.د. عبد السلام أبراهيم بغدادي في موضوع ” اللامركزية الادارية مالها ، وماعليها وسبل النهوض بها المقال طرح فكرة انه لضمان نجاح التطبيق اللامركزي ينبغي مراعاة التدرج وتجنب التسرع والنقلات الحادة لاسيما في مجال نقل الصلاحيات من الوزارات المركزية الى الادارات المحلية في المحافظات منعا لتضارب القوانين وتداخل الصلاحيات التي تنعكس سلبا على مصلحة المواطن المحلي  . كما أن الادارة اللامركزية تحتاج الى مؤسسات قوية ترمي الى دعم الكفاءات والتماسك والمساءلة .
كما ينبغي ان تكون هناك نصوص دستورية واضحة تتعلق باللامركزية الادارية افك أي التباس يعيق تفسير الدستور  كما ينبغي عدم التفريط بالرقابة المركزية ( التشريعية والتنفيذية والقضائية ) على أعمال ونشاطات الادارات أو الحكومات المحلية .

أما أ.م.د. مفيد كاصد الزيدي فقد كتب مقالا بعنوان ” الاصلاح الحكومي والكفاءات العراقية : نحو أدماج في عملية التنمية “. طالب بوضع عدة آليات للاصلاح الحكومي تجاه الكفاءات تتمثل  بضرورة الدعم الحكومي للجامعات لأنها المراكز الرئيسة لأحتضان الكفاءات العلمية من خلال الدعم الاداري والمالي وعدم التدخل المباشر في الشؤون الادارية والعلمية .  كما طالب بضرورة التخطيط العلمي السليم لخارطة الكفاءات من حيث تخصصاتهم وأعمالهم والتأكيد على التعريف الدقيق للكفاءات ومؤهلاتهم وأستيعابهم في المؤسسات العلمية والمراكز البحثية وعدم تركهم بعد عودتهم الى البلاد دون رعاية واهتمام .
اما في قضية ليبيا فقد كتب أ.د. خيري عبد الرزاق جاسم في موضوع ” ليبيا : التغيير وآفاقه المستقبلية ” .أوضح أ.د. خيري عبد الرزاق ان الوضع الامني في ليبيا شكل أبرز أخفاقات السلطة ويتمثل أهم مظاهر تدهور الوضع الامني في مفارقة تضخم الجهاز الامني بأطراد بدخول عناصر جديدة لكادر وزارة الداخلية في مزيد من التدهور الامني بأشكاله المختلفة من تفجيرات وأغتيالات وعمليات خطف وتهريب 


أما أ.م.د. حسين حافظ فقد كتب في موضوع ” أوكرانيا أزمة جيو سياسية ” . أوضح المقال ان الازمة في أوكرانيا هي أزمة جيو سياسية سيتم تحويلها الى أزمة جيو أرهابية لادامة متطلبات فلسفة أمريكية قائمة في الابقاء على عدو واقعي أو أفتراضي غير محتمل فالوجه الاول للازمة في أوكرانيا أراد منها الاوروأطلسيون الصدام غير المباشر مع الدب الروسي ، أما الوجه الاخر للازمة فهو أزمة جيو أرهابية بدأت بالقاء القبض على ما اسمتهم روسيا بالارهابيين الخمسة والعشرين الاوكرانين الذي كانوا ينوون أو يخططون للقيام بتفجيرات في روسيا..

وفي موضوع اللامركزية كتب أ.م.د.ستار جبار علاي في موضوع ” اللامركزية والواقع العراقي بعد عام 2003 ” . أوضح المقال اان النظام الاداري في العراق أتجه الى  اللامركزي بعد عام 2003 وشكلت مجالس محافظات منتخبة كما شكلت مجالس بلدية ومحلية . المقال أشار ان قانون المحافظات رقم 21 لسنة 2008 أفتقر الى الكثير من الصلاحيات التي كان من المفترض تنظيمها ولمعالجة جوانب القصور في القانون تم تعديل القانون من قبل مجلس النواب في 23 حزيران 2012 وبعد هذا التعديل أصبح مجلس المحافظة هو السلطة التشريعية والرقابية في المحافظة .


أما موضوع ” الولايات المتحدة والقيادة العالمية هل يمكن للقوة القاسية ان تعيد الشباب للشيخوخة الامريكية ” . فكانت عنوانا للمقال الذي قدمه أ.م.د. عامر هاشم عواد المقال حلل تقرير مؤسسة راند الامريكية والذي صدر في نيسان 2016 والموسوم ” القوة  القسرية : مواجهة الاعداء دون اللجوء الى الحرب “. أوضح المقال ان واضعي تقرير  مؤسسة راند يدركون أن أزمة القيادة في الولايات المتحدة ستستمروكأن هذه الامة الكبيرة أصبحت عقيمة  عن أن تنجب قادة كبار فوصول أي من المرشحين للرئاسة ستكون له أثار سلبية أما متعصب وعنصري أو مرشحة يقال ان لديها من الملفات الاخلاقية ما يخالف الاعراف التي نشأت عليها الامة الامريكية .


أما أ.م.د. أحمد عبد الامير الانباري فقد كتب مقالا بعنوان ” السياسية الروسية تجاه سوريا منذ العام 2011 خيار أستعادة التأثير ” . يرى الباحث ان التدخل الروسي في سوريا يهدف الى حسم وضع سوريا بعدها منطقة نفوذ روسي وهو بالنتيجة يعني ان اي حل سياسي سيكون لروسيا الدور الرئيس فيه  كما يهدف التدخل الروسي الى العمل على تمكين سوريا من مواجهة الارهاب والقضاء عليه مما يسهل عملية التوافق على الحل السياسي .


اما أ.م.د. منى حسين عبيد فقد كتبت في موضوع ” الاتفاق النووي الايراني وأثره في التوازن الاقليمي ” أوضح المقال ان الاتفاق الايراني مع الدول الغربية سيجعل من أيران الوكيل القادم للغرب في المنطقة العربية ولاسيما أن أمريكيا ستستغل العشر سنوات وهي مدة الاتفاق في تحقيق الانفتاح الاقتصادي  داخل إيران وتغذية توجاهاتها الداخلية لتحقيق التقارب والتفاهم مع الايرانيين تدريجيا .


أما م.د. سليم كاطع علي فقد كتب في موضوع ” أثر العامل الاقتصادي في تعزيز مكانة روسيا الاتحادية في النظام الدولي ” . يوضح المقال ان روسيا الاتحادية تمتلك مقومات أقتصادية هائلة تمكنها من لعب دور مؤثر في السياسية الاقتصادية في العالم وهو ما ينعكس على دورها السياسي العالمي ، إذ تعد روسيا الدولة الاولى في العالم من حيث أحتياطي الغاز الطبيعي بحوالي (570,470) تريليون متر مكعب فهي  تتحكم في 16 % من أجمالي الاحتياطي العالمي .. 

أما أ.م.د. دينا هاتف مكي فقد كتبت في موضوع ” الدور السعودي في الازمة اليمنية ” . أوضحت تفاصيل تشكيل السعودية لتحالف بهدف مواجهة التهديد على حدودها الجنوبية وقامت السعودية بعملية عاصفة الحزم من أجل منع الحوثيين من السيطرة على الطيران أو الاجواء وترغب السعودية من خلال العملية العسكرية أعادة الحوثيين الى طاولة المفاوضات وبالتأكيد تتخوغ السعودية من قيام دولة اليمن الشمالي التي يسيطر  الحوثيين عليها والتي سيكون لأيران نفوذ كبير فيها . لاسيما بعد تصريحات النائب في البرلمان الايراني علي رضا زاكاني بأن صنعاء هي العاصمة العربية الرابعة التي تسقط بيد النفوذ الايراني بعد بغداد ودمشق وبيروت .

أما أ.م.د. نادية فاضل عباس فضلي فقد كتبت في موضوع ” تداعيات أعدام زعيم الجماعة الاسلامية مطيع الرحمن نظامي على الاستقرار السياسي في بنغلادش” تطرق المقال الى الصراعات السياسية التي تشهدها بنغلادش مركزة على تداعيات أعدام مطيع الرحمن نظامي زعيم الجماعة الاسلامية البنغالية  وقد وجهت الية الاتهامات تتعلق بأيذاء مشاعر الاقليات الهندوسية والتزمت والتشدد في الفتاوى الدينية كما وجهت اليه تهمة المساعدة في تهريب 10 شاحنات محملة بالاسلحة الى جبهة آسام 
الحرة والتي تقوم بشن عمليات مسلحة في شرق الهند . وقد رفضت الجماعات الاسلامية في بنغلادش ضد قرار الاعدام وولد أضطرابات عديدة في الشارع البنغلاديشي . الذين وصفو قرار الاعدام بأنه تصفية سياسية .ولخص المقال ان عدم الاستقرار السياسي سيكون السمة الملازمة للوضع السياسي في بنغلاش لاسيما وان الحكومة البنغلاديشية أختطت طريق العنف والانتقام من خصومها ولم تنحى منحى نزع فتيل التوتر بل صعدت من تهديداتها الامر الذي يجعل الوحدة الوطنية 
في بنغلادش معرضة للخطر .
أما في الورقة البحثية المشتركة للأستاذ المساعد الدكتور عبد الحميد العيد الموساوي وم.د. رغد نصيف جاسم  الموسومة ” مشكلة الاقليات والاندماج الوطني في الشرق الأوسط ” . فقد ناقشت مفهوم الاقلية  وتعريفها وتطرقت الى الاقليات في منطقة الشرق الاوسط وقد أشتدت مشكلة الاقليات في العالم العربي منذ مطلع التسعينات مع الموجة الديمقراطية الجديدة ، وقد توالت الازمات من الامازيغ في المغرب العربي والاوضاع في السودان والاقباط في مصر والاكراد في سوريا والشيعة في منطقة الخليج العربي 
وهي أزمات حملت مضامين دينية وطائفية وعرقية ولغوية وهي تعبير عن فشل النظم العربية في خلق الاندماج الاجتماعي وتحقيق المواطنة بين مختلف فئات المواطنين .وكذلك تعبير عن أنكسار الهوية الاندماجية التي حاولت بعض النظم فرضها بهيمنة أحد مكونات الثقافة المحلية على بقية الثقافات الفرعية بل أن الدول في الشرق الاوسط لم تبذل الجهد اللازم لبناء تجربة للاندماج الوطني . 


Comments are disabled.