نشرت مجلة قضايا سياسية في عددها المزدوج (48-49) والصادرة عن كلية العلوم السياسية – جامعة النهرين  مجموعة بحوث لأساتذة المركز  وهي على النحو التالي 

1. أ.م.د. سداد مولود سبع و م. ماجد حميد خضير / الولايات المتحدة الامريكية والصراعات الثقافوية في البلدان العربية 
2. أ.م.د. نادية فاضل عباس  / الاصلاح السياسي في البحرين وأمكانية النجاح 
3. أ.م.د. أبتسام محمد العامري / توجهات السياسة الصينية حيال العراق بعد العام 2003 
4. أ.م. وليد حسن محمد / الدور الامريكي في محاربة الارهاب في العراق ( داعش أنموذجا) 


عالجت أ.م.د.  سداد مولود سبع في بحثها المشترك مع م.  ماجد حميد خضير  الموسوم ” الولايات المتحدة الامريكية والصراعات الثقافوية في البلدان العربية” . أشكالية الصراع الثقافوي الذي أوجدته الولايات المتحدة الامريكية في البلدان لاسيما بعد تفكك الاتحاد السوفيتي من خلال توظيف البعد الثقافي في أثارة الخلافات الاثنية والمذهبية والقومية في المنطقة العربية فضلا عن بلدان أخرى من العالم لغرض تفتيت هذه البلدان وأعادة تقسيمها وفقا للرؤية الامريكية سعيا منها لتهيئة الظروف لممارسة ذروة الهيمنة لأعادة تركيب النظام الدولي بشكل جديد وبما فسح المجال أمامها للتدخل في شؤون دول العالم تحت مبررات عدة تمثل  الأسلوب  الدعائي لأستراتيجيتها العالمية . 


أما أ.م.د. نادية فاضل عباس  فقد كتبت في موضوع ” الاصلاح السياسي في البحرين وأمكانية النجاح “. ناقشت فيه التحولات الديمقراطية التي شهدتها مملكة البحرين منذ العام 2002 وخاصة في عهد الملك حمد بن عيسى ال خليفة والتي تمثلت بأنتقال الامارة الى نظام الملكية الدستورية والقيام بأجراء أنتخابات البلدية ومنح المرأة البحرنية حقوقها السياسية ، الا ان هذه الاصلاحات واجهت أيضا أنتقادات فهناك خلل في بعض المواد الدستورية مع عدم مراعاة  الفئات المحرومة والفقيرة وبدأت البحرين ومنذ عام 2011 تشهد موجة من الاحتجاجات الشعبية ورغم طرح مبادرات حكومية  الا أن الوضع السياسي غير قابل للاصلاح والاستقطاب الطائفي في البحرين 
في أعلى مستوياته من التوتر مما ينذر بمخاطر كبيرة في مستقبل البحرين أن لم تبدأ خطوات جدية للاصلاح . 


أما موضع : توجهات السياسة الصينية حيال العراق بعد العام 2003 ” فقد كان عنوانا لبحث أ.م.د. أبتسام محمد العامري أذ أشارت في بحثها هذا الى الوسائل التي سعت الصين من خلالها لتطوير العلاقات مع العراق فقد قامت الصين بألغاء ديونها الحكومية والبالغة 8,5 مليار دولار والمستحقة على العراق بنسبة 100% وتخفيض ديون 
الشركات الصينية الخاصة بنسبة 80% وعلى مدى 17 عاما أبتداءاً من العام 2010. كما بدأت الصين  لتوسيع التعاون الدبلوماسي بين البلدين وتوفير برامج تدريبية للكوادر الوظيفية العراقية ، كما بدأت الصين بتوسيع مجال الاستثمار في العراق ففي مجال البنى التحتية وقعت الصين العديد من العقود الاستثمارية مع العراق 
فعلى سبيل المثال وقعت شركة DMU الصينية عقداً مع وزارة النقل العراقية لتزويدها بأثنتي عشر طقما لقطارات متكاملة بمبلغ 138، اما في مجال الطاقة فقد دفعت خشية الصين من نقص أمدادات الطاقة الى توجهها نحو الاستثمارات النفطية في العراق منها أكتشاف وتطوير حقل الاحدب كما تعاقدت ولمدة عشرين سنة لتطوير حقل الرميلة النفطي وتبلغ حصة شركة النفط الوطنية الصينية 37% وشركة نفط  الجنوب العراقية 25% وشركة 
النفط البريطانية 38 %.

أما أ.م. وليد حسن  فقد كان بحثه بعنوان ” الدور الامريكي في محاربة الارهاب في العراق ( داعش أنموذجا)”. 
ناقش فيها الاستراتيجية الامريكية والتي أعلنها الرئيس الامريكي باراك أوباما في 10 أيلول 2014 لمحاربة داعش وهي تضمنت عدة محاور منها إجراء حملة منظمة من الضربات الجوية للمعاقل التي يتحصن بها التنظيم وكذلك دعم القوات العراقية التي تقاتل التنظيم على الارض ويتضمن هذا الدعم أرسال 475 عسكري أمريكي الى العراق يقتصر دورهم على تدريب القوات العراقية وتزويدها بالاسلحة والمعلومات وأستمرار جهود مكافحة لمنع تنظيم “داعش”من تنفيذ أي هجمات وكذلك أستمرار تقديم المساعدات الانسانية للمتضررين من العمليات الارهابية .

Comments are disabled.