عقد قسم الدراسات الاقليمية والدولية الندوة الفصلية الثانية بعنوان شكالية الدولة التسلطية العربية وانعكاساتها على النظم السياسية يوم الخميس الموافق22 شباط 2018 ضمن الخطة العلمية لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بحضور رؤساء الاقسام العلمية واساتذة من المركز وكلية العلوم السياسية،وبدات الجلسة الاولى التي تراسها الاستاذ المساعد الدكتور مفيد الزيدي رئيس القسم بمشاركة الورقة البحثية الاولى للاستاذ المساعد الدكتورة تغم نذير شكر الموسومة (التسلطية العربية والمجتمع المدني الغائب عربيا )
قدمت تعريفا للدولة التسلطية العربية وانماطها وتعاملها مع الواقع العربي قبل الربيع العربي ومابعده وكيف تركت تاثيراتها على مجمل الحياة السياسية والنظم العربية السياسية.

ثم قدم الدكتور مفيد الزيدي الورقة البحثية الثانية بعنوان ” الدولة التسلطية في الحالة الخليجية:قراءة في طروحات الدكتور خلدون النقيب” 

تناول فيها سيرة المفكر العربي الكويتي استاذ علم الاجتماع السياسي ثم كتبه التي طرح فيها فاكاره عن الدولة التسلطية العربية في المشرق العربي صادر عن مركز دراسات الوحدة العغربية في بيروت197،وكتاب المجتمع والدولة في الخليج والجزيرة العربية من منظور مختلف صادر عن المركز نفسه عام 1987،وكتاب صراع القبيلة والديمقراطية حالة الكويت عام 1996 وكتاب الازمة الدستورية في العالم العربي العلمانية والاصولية والحرية 1994 عالج تغلغل الغرب الراسمالي المعولم في الخليج العربي بدون ديمقراطية حقيقية بل نمط انظمة وراثية ملكية سيطرة على الثروات ربطت علاقتها بالمجتمع بالمصالح والغنائم بسيادة عقلية القبيلة المحدثة.

الورقة الثالثة والاخيرة للاستاذ المساعد الدكتورة دينا هاتف مكي بعنوان “ المواجهة بين النظام المتسلط والمواطن العربي”.  
عالجت فيها بتركيز شرعية النظام العربي بوادر القهر وربط المواطنة بالدولة والتمايز والغنائم وغياب النشاط الخاص على حسبا تفاقم النشاط الحكومي العام وسيادة الجهل والاستبداد واكدت ان الخلاص في النخبة المضادة بدل النخبة ذات المصالح الخاصة.

واعقبت الاوراق حوارات وتعقيبات من الحاضرين اغنت وعززت افكار الندوة 
فقال الدكتور احمد الشيخلي من العلوم السياسية ان تاجيل النهضة العربية بحجة مواجهة الخطر الامبريالي والاستعمار والصهيونية بحاجة الى استباط للوصول الى النتائج بدل دراسة قوى اصغر من الاحزاب والمعارضة التي لاتؤمن بحق بالديمقراطية
اما الدكتور باسم خريسان فقال ان التسلط تسود فيه لغة الخوف والحياة تنتهي بالتسلط وان الانسان العربي لديه ميل فطري الى السلطة والتسلط ينعكس على الحياة السياسية’وان ضعف الشعب يؤديالى الاستبداد مثال مصر مبارك بعد الربيع العربي 2011 تنازل عن الحكم
 
اما الدكتورة سداد مولود فاكدت ان الواقع الذي طرحه الباحثين يتطابق مع الواقع الا انها رات تجربة الكويت الافضل خليجيا رغم كل الانتقادات حققت نهضة وتنمية ونقلي الانسان الكويتي الى الرفاهية والامن لاتقارن مع بقية الدول العربية والخليجية.


اما الدكتورة الهام عطيه اشارت ان الشعب مسؤول عن الاستبداد وان حالة الخليج العربي شراء ولاء المواطن بالرفاهية وتحقيق البنى التحتية.


المدرس محمد رشيد علق ان هناك اشكالية عبر التاريخ ساهمت فيها عوامل عدة النشاة الدينية والاسرية والسياسية قبل الاسلام واستمرت من الاسرة صعودا للدولة.


اما الدكتور رياض ابراهيم فاشار الى غياب وتغييب المجتمع المدني العربي في المشرق والمغرب العربيين وطالب الباحثة دينا هاتف ان تقدم عرضا للمقارنة بين الواقع فيها للمشرق والمغرب مثال تونس وليبيا ومصر.


واخيرا طرح الدكتور احمد عبد الامير الى حاجتنا الى دراسات واوراق اكثر مع اشادته بان الاوراق المقدمة اوفت واوجزت لكنه طرح اشكالية منهجية وعلمية على عنوان الندوة قائلا هل ان الدولة تسلطية ام النظم العربية تسلطية؟وراى ان المشكلة ليست بالدولة العربية بل بالنظام والانظمة العربية السياسية هي السبب.


واخيرا تم توزيع شهادات المشاركة على الباحثين المشاركين من القسم.

Comments are disabled.