الهاكتفيزمدراسة في العلاقة بين الشبكات الحاسوبية والسياسةعنوان الورقة البحثية التي نشرها مركز البيان للدراسات والتخطيط لباحث من مركزنا

وحدة اعلام المركز

نشر مركز البيان للدراسات والتخطيط ورقة بحثية علمية للدكتور باسم علي خريسان الباحث والاكاديمي في مركزالدرسات الاستراتيجية والدولية بجامعة بغداد تحت عنوانالهاكتفيزمدراسة في العلاقة بين الشبكات الحاسوبيةوالسياسة “.

وركز الباحث في ورقته البحثية على ان ، الهاكتفيزم) أو (hacktivism) هو استخدام الهجمات السيبرانية لزيادة الوعيبالقضايا الاجتماعية، أو السياسية، أو غيرها. إنَّ المصطلح عبارةٌ عن مزيج بين كلمتي (Hack) و (Activism) الأولىاختراق، والأخرى نشاط.

وهي عملية قرصنة نظام حاسوب أو اقتحامه؛ لأغراض سياسية، أو اجتماعية، يُقال إنَّ الشخص الذي يقوم بعمل منأعمال القرصنة هو أحد ناشطي القرصنة السيبرانية. ناشط القرصنة الذي يقوم بمثل هذه الأعمال، مثل: تشويه موقع«الويب» الخاص بمؤسسة ما، أو تسريب معلومات تلك المنظمة؛ يهدف إلى إرسال رسالة عن طريق أنشطته، والحصولعلى رؤية لقضية يروِّج لها.

صِيغَ مصطلح «Hacktivism» في أوائل التسعينيات من قبل مجموعة «الهاكرز» الشهيرة ((Cult of the Dead Cow، و(الهاكتفيزم) هي وسيلة للنشاط السياسي أو الاجتماعي الجماعي الذي يتجلى عن طريقه اختراق أجهزةالحاسوب والشبكات، بدأت Hacktivism)) بوصفها ثقافةً فرعيةً للقرصنة في الألعاب ومجتمعات «الويب»، وسمحتللأفراد ذوي الميول الفنية باستخدام الاتصال، وإخفاء الهوية على «الويب» للانضمام للآخرين، والعمل من أجلالأسباب المشتركة. كان ناشطو القرصنة في الأصل من الشباب الذين استمتعوا بتصفُّحِ «الويب»، وزيارة المنتدياتومجموعات الأخبار، ومشاركة المعلومات على مواقع التنزيل غير القانونية، والدردشة في «غرف خاصة» والتواطؤ معالمتسللين على الشبكة ممَّن لهم التفكير نفسه، منحتهم الشبكة الفرصة لاستخدام أي اسم مستعار يريدونه، واستخدامتلك الشخصية التي انخرطوا فيها في مغامرات مشتركة، من متابعة مواد جنسية، ومشاركة النسخ المقرصنة من البرامجالمرغوبة والمزاح، وأحياناً الأنشطة غير القانونية ، بعض المجموعات الأشهر، والتي جذبت انتباه الجمهور فيما يتعلَّقبالقرصنة هي (Anonymous) و(Lulzsec) والجيش السوري السيبراني.

واضاف هنا نأتي إلى السمة الثانية للـ»هاكرز» وهي الرغبة في «القتال» ضد عدو مشترك، حينما أصبح العالم أكثرارتباطاً، أدرك هؤلاء الأفراد أنَّهم يمكنهم التصرُّف (بأقل قدر من المخاطر الشخصية) ضد الآخرين، لكن هذه الأنشطة(التي سرعان ما أصبحت تُعرف باسم «العمليات») تطلبت أكثر من حفنة من الأصدقاء عبر الإنترنت، لقد احتاجوا إلىجيش، لذا وُلِدَ المكوِّن الأخير للهاكر: «الفيلق»، كانت الرواية الجديدة، التي اُنْشِئت على مدى عقدين من الزمن، هيقصة جيش مجهول الهوية يقاتل معاً كجماعة لكسر قيود العالم القديم.

على عكس عديد من الجهات الفاعلة في التهديد التي تحركها مكاسب مالية بحتة، ينخرط ناشطو القرصنة في نشاطتخريبي، أو ضار نيابة عن قضية، سواءً أكانت سياسية، أم اجتماعية، أم دينية بطبيعتها، غالباً ما يرى هؤلاء الأفراد أوالجماعات أنفسهم على أنَّهم «حرَّاس فعليُّون»، يعملون على فضح الاحتيال، أو المخالفات، أو جشع الشركات، أو لفتالانتباه إلى انتهاكات حقوق الإنسان، أو يحتجُّون على الرقابة، أو يسلطون الضوء على مظالم اجتماعية أخرى. زادتهجمات القرصنة زيادة كبرى في السنوات الأخيرة، ويرجع الارتفاع في هذا النشاط جزئياً إلى اعتمادنا الجماعي علىالإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من صور الاتصال الرقمي، فضلاً عن المشهد السياسي العالميالمشحون عاطفياً.

مع أنَّ عديداً من ناشطي القرصنة مدَّعونَ أنَّ لديهم نوايا نبيلة، ويعملون غالباً في السعي لتحقيق المساواة أو العدالة أوتحسين حقوق الإنسان، فمن المهم أن نتذكَّر وقوع القرصنة السيبرانية ضمن فئة الجرائم السيبرانية، وأنَّها غير قانونيةبغض النظر عن دوافع المخترق أو نتائج الهجوم.

Comments are disabled.