وكالة الشرق الأدنى الأمريكية ودورها في الأزمة اليمنية في عهد الرئيس بايدن عنوان ورشة العمل التي نظمها قسم دراسة الازمات في مركزنا
وحدة اعلام المركز
نظم قسم دراسة الازمات في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بجامعة بغداد ورشة عمل تحت عنوان (وكالة الشرق الأدنى الأمريكية ودورها في الأزمة اليمنية في عهد الرئيس بايدن)
وتضمنت الورشة التي قدمها ا.م.د احمد عبدالواحد عبدالنبي الباحث والاكاديمي في مركزنا محاضرة علمية عن وكالة الشرق الاوسط التي بات الحديث عن السياسة الأمريكية في عهد الرئيس بادين حيال الأزمة اليمنية،حديثا مركبا ومعقدا وصعبا جدا ذو شجون نتيجة الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها هذا البلد المنكوب منذ الإطاحة بحكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح والى يومنا هذا ، وهنا جاءت الورشة العلمية التدريبية البحثية الموسومة بـ (وكالة الشرق الأدنى الأمريكية ودورها في الأزمة اليمنية في عهد الرئيس بايدن) للتطرق إلى دور وكالة الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية ومكتبها العام في واشنطن في حل الأزمات الدولية ومنها أزمة اليمن.
واضاف الدكتور احمد عبد الواحد ،انه لا يخفى على احد حجم الأزمة اليمنية وتداعياتها الاقليمية والدولية، إلى جانب الأزمة الإنسانية، وانتشار الأمراض والاوبئة، وحالة الفقر والعوز، وتدهور البنى التحتية والخدمات الاساسية، فضلًا عن ضحايا هذه الحرب إذ إنها وصلت إلى اكثر من مائة الف ضحية منذ بدء الحرب هناك. ويظهر إن هذه الحرب التي لم يتوقع لها أن تطول كل هذه المدة، قد استمرت وقتا طويلًا .ولعل هذا يعود إلى إن التداخل هناك وحجم الدعم وحسابات الداخل والخارج قد اطالت مدة الاقتتال، كما لا يمكن الاستهانة بقوة الحوثيون بمناطق نفوذهم التي لم يخسروا منها إلا الشيء القليل مع احكام قبضتهم على العاصمة صنعاء بالرغم من إن السعودية كانت قد رمت بثقلها إلى جانب التحالف العربي والدعم الامريكي .إلا إن الأمور لم تحسم بعد، و مع تراجع حدة الاقتتال وزيادة المأساة سواء أ كانت في مناطق سيطرة الحوثيون، أم حتى مدن الجنوب التي شهدت هي الأخرى عمليات اقتتال بين المجاميع المدعومة من الامارات وأخرى مدعومة من السعودية قبل أن يتوصل الطرفان لصيغة حل مؤقتة، لكن جوهر المشكلة لايزال ساري المفعول. بالتالي ينذر بتجدد الاشتباكات في أية لحظة حتى يتمكن المجلس الانتقالي أو حكومة هادي من بسط نفوذهم على مدن جنوب البلاد.
وتابع ، وبعد ستة أعوام من الحرب هناك، وفي خضم تولي إدارة بايدن للرئاسة الامريكية سارع بالإعلان عن نية الولايات المتحدة ايقاف دعمها للجانب السعودي في ما يخص الاشتراك بالعمليات العسكرية والذي كان في أعلى مستوياته في ظل إدارة الرئيس السابق ترامب، الذي كان يعدها خطوة تصب في صالح كبح جماح ايران بوصفها الممول والداعم للحوثيون ، إلى جانب إعلان وزير خارجية الولايات المتحدة عن الغاء تصنيف اليمن ضمن القائمة السوداء . وبالرغم من اعلان السعودية والامارات وبقية التحالف العربي ترحيبهم بهذا الاعلان . بيد أنهم اضطروا إلى ذلك، لأن إدارة بايدن تختلف عن سلفه ترامب وبالتالي فمن الضروري العمل معها في ظل وجود التخوف من صعود النفوذ الايراني.
الى جانب ذلك فقد رحب الحوثيون بتلك الخطوات الامريكية و وجدوا أنها تصب في صالح انهاء النزاع، ولا ننسى بأن إدارة بايدن أبقت العقوبات على بعض قادة الحوثيون الذين عدوهم خطرًا يهدد أمن السعودية في ظل الاستمرار بإطلاق الصواريخ البالستية باتجاه المملكة.
ويشارك ا.م.د احمد عبدالواحد عبدالنبي الباحث والاكاديمي في مركزنا في العديد من الندوات والمؤتمرات وورش العمل .