قسم الدراسات الاستراتيجية يقيم ورشة عمل علمية تحت عنوان “البعد السياسي والاقتصادي العالمي في انتشار ظاهرة المخدرات وانعكاسهما على الأمن الاجتماعي”
وحدة الاتصال والاعلام الحكومي
قسم الدراسات الاستراتيجية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بجامعة بغداد اقام ورشة عمل علمية والموسومة “البعد السياسي والاقتصادي العالمي في انتشار ظاهرة المخدرات وانعكاسهما على الأمن الاجتماعي”.
وقال الدكتور ايمن احمد محمد رئيس القسم في ورقته البحثية التي القاها على هامش الورشة إن انتشار ظاهرة تجارة و تعاطي المخدرات، زادت بنسبة كبيرة في السنوات القليلة الماضية، لاسيما في الدول التي تعاني حالة من الاضطراب السياسي، والانفلات الأمني وقصور الجهات الحاكمة في اتخاذ التدابير اللازمة للحد منها.
واضاف ، ان تكلفة الإجراءات الدولية والمحلية لمكافحة انتشار المخدرات، والتوعية بأضرارها، وعلاج المدمنين، تقدر بنحو 120 مليار دولار سنويا،وتمثل تجارة المخدرات %8% من مجموع التجارة العالمية.
وتابع ، في العراق ازدادت مشكلة انتشار المخدرات، إذ وصلت إلى حدود قياسية في ما يتعلق بنسب التعاطي بين الشباب وانتشار ظاهرة تجارتها بشكل واسع، الأمر الذي يدخل البلاد في معضلة أكثر خطورة من الإرهاب”
ولفت ان المؤسسات الرسمية تعمل جاهدة لحل تلك الإشكالية.
واعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، أن أعداد الموقوفين والمحكومين في قضايا تجارة المخدرات وتعاطيها لعام ۲۰۱۸ بلغت (۹۳۲۸)شخصاً، أما عام ۲۰۱۹ فقد سجل (٦٤٠٧) قضية. في حين بلغ عددهم منذ بداية العام ۲۰۲۰ لغاية الأول من شهر سبتمبر (أيلول) الماضي العام۲۰۲۲ ، (٤٥٩٤) ما عدا إقليم كردستان وهذه الارقام تبين استشراء ظاهرة تجارة وتعاطي المخدرات في العراق.
وختمت الورقة البحثية في تحليل ظاهرة انتشار تجارة وتعاطي المخدرات في العراق نجد أن الخلفيات السياسية لانتشار هذه السموم في العراق تتجاوز مسؤولية الدول المجاورة إلى ما هو اخطر حين تتجه أصابع الاتهام إلى تنظيمات سياسية وشبه سياسية، تقوم بحماية زراعة المخدرات وتأمين انتشارها وتهريبها، وليس من قبيل الأسرار القول بان لبعض هذه التنظيمات نفوذ في مرافق الدولة، وان الأموال الطائلة المتحصلة من تجارة المخدرات تسمح بشراء سكوت مسؤولين في أجهزة المكافحة والإدارة والرقابة، وكل هذه الحقائق تدور في الصندوق المظلم للسياسة، وفي ماكينة الصراعات على السلطة، وفي الشبكة المعقدة التي تربط هذه الصراعات بعواصم المنطقة.