قسم الدراسات الاستراتيجية في مركزنا يقيم ورشة عمل تحت عنوان “مستقبل الشرق الأوسط بعد سقوط نظام بشار الأسد”
وحدة الاعلام والاتصال الحكومي
اقام قسم الدراسات الاستراتيجية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بجامعة بغداد ورشة عمل علمية تحت عنوان: مستقبل الشرق الأوسط بعد سقوط نظام بشار الأسد” والتي ترأسها الدكتور ايمن احمد محمد رئيس القسم والتي شهدت مشاركة واسعة من الباحثين والاكاديميين في مركزنا .
وتضمنت الورشة التي قدمها الدكتور خالد طارق عبد الرزاق الباحث في مركزنا مناقشة انهيار نظام بشار الأسد والذي يعد لحظة مفصلية في تاريخ الشرق الأوسط ومع ذلك، ينتظرنا في سوريا تحدٍّ كبير يتجسد في تحديد كيفية حدوث الانتقال والشكل الذي سيتخذه والذي بدأ من الدوحة في نهاية الأسبوع الماضي في اجتماعات استانة (3)، حيثُ اجتمع المجتمع الدولي في مختلف الأشكال الثنائية والمتعددة الأطراف لمناقشة الخطوات الاتية.
واضاف ، أن جميع الجهات الفاعلة عازِمة على التعامل مع هيأة تحرير الشام (جبهة النصرة) سابقاً، بالرغم من تصنيفها كمنظمة إرهابية، إلا أن هيأة تحرير الشام ستحتاج إلى مقعد على الطاولة، ومعظم الفاعلين الإقليميين والدوليين على تواصل الآن وبشكل استباقي مع الجماعة التي أصبحت لاعباً رئيساً على الساحة السورية بِحُكم الأمر الواقع ومن باب المسؤولية الدولية على الفاعلين الإقليميين والدوليين ضرورة المساهمة الايجابية في العملية الانتقالية بهدف إيجاد صيغة وخارطة طريق للانتقال السلميّ للسلطة ومنع الوضع السوري من الانزلاق نحو الصراع بين الفرقاء السياسيين الامر الذي قد يؤدي الى تفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة ككل وبدوره يجب على العراق ان ينخرط مع الشركاء الدوليين والإقليميين والمحليين في العملية الانتقالية في ظل حالة عدم اليقين التي تسود المنطقة.
وخرجت الورشة بِجملة مِنَ التوصيات المهمة :
١– ضرورة قيام الفاعلين الإقليميين والدوليين بِحثّ كافة الأطراف على الساحة السياسية السورية من أجل أجراء حوار سياسي شامل يؤسس خارطة الطريق التي ترسم ملامح المرحلة المقبلة.
٢– ضرورة قيام العراق بالانخراط بالمحادثات حول مستقبل سوريا والتواصل مع جميع الفاعلين على الساحة السياسية السورية واعادة فتح السفارة العراقية في دمشق.
٣– يجب على القوى الإقليمية والدولية التأكيد على جميع الأطراف بما فيهم (هيئة تحرير الشام) أن أي محاولة للتفرد بالقرار وضرب باقي الأطراف ومحاولة التفرد بالقرار السوري سيؤدي بالمحصلة إلى نتائج عكسية قد تؤدي إلى الانزلاق نحو الفوضى واستمرار الصراع وحالة انعدام اليقين التي ستنعكس على المنطقة ككل.
وتقيم الاقسام العلمية في مركزنا بين مدة واخرى عدد من الورش العلمية والندوات المهمة التي تركز على وضع الدراسات والحلول للعديد من المواضيع المهمة.
