ندوة في جامعة بغداد تبحث “سياسة ما بعد الإنسان” وتداعيات الذكاء الاصطناعي
وحدة الأعلام والإتصال الحكومي
برعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني المحترم وضمن انشطة المجلس الاعلى للشباب ، اقام مركز رؤى بغداد وبالتنسيق مع مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في جامعة بغداد ندوة علمية حوارية والموسومة “سياسة ما بعد الإنسان: ملامح عصر التحولات الكبرى”، والتي حاضر فيها مستشار رئيس الوزراء الدكتور عقيل الخزعلي، الذي قدم خلال الجلسة رؤية تحليلية معمقة تضمنت مناقشة التحديات الفكرية والسياسية في ظل التحول المتسارع الذي يشهده العالم بسبب صعود الذكاء الاصطناعي.
وتناولت الندوة التحولات الكبرى في الفكر السياسي والإنساني المعاصر، مع التأكيد على أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة تقنية،بل بات فاعلًا جديدًا يعيد رسم ملامح المشهد السياسي والاجتماعي والاقتصادي،الأمر الذي يستدعي إلى إعادة قراءة مفاهيم أساسية مثل الهوية والسيادة والسلطة والقرار.
وهدفت الندوة إلى تسليط الضوء على الآثار المتسارعة للتقنيات الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، في إعادة تشكيل البنى المفاهيمية والسياسية في المجتمعات المعاصرة، والدعوة إلى حوار فكري وأكاديمي واسع حول “مستقبل الإنسان” في ظل هذه المتغيرات.
وفي ختام الندوة، خرج المشاركون بعدد من التوصيات، أبرزها:إعادة النظر في الأسس النظرية للعلوم السياسية والاجتماعية وتعزيز البحث العلمي متعدد التخصصات لمواكبة التحولات الرقمية، فتح حوارات وطنية ودولية بشأن مستقبل الإنسان في عصر الذكاء الاصطناعي ،صياغة سياسات وتشريعات حديثة تتلاءم مع التطورات التقنية والمجتمعية.
وجاءت هذه الندوة في إطار جهود جامعة بغداد ومركز الدراسات الاستراتيجية والدولية لتعزيز النقاش العلمي حول قضايا العصر،وتأصيل فهم أعمق لمستقبل السياسة والمجتمع في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها العالم.
ويواصل مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في جامعة بغداد تنظيم فعاليات علمية رصينة بين الحين والآخر، بالتعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، في إطار جهوده الرامية إلى رفد المجتمع والمؤسسات الأكاديمية والحكومية بالمعلومات والرؤى التحليلية التي تواكب التحولات الكبرى وتشكل أساسًا لصناعة القرار وتطوير السياسات العامة.
