في مؤتمره الثالث والعشرين: مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية يناقش “الأبعاد الاستراتيجية لانفتاح العراق على بيئته الإقليمية”
وحدة الإعلام والاتصال الحكومي
برعاية رئيس جامعة بغداد، الأستاذ الدكتور بهاء إبراهيم إنصاف المحترم ، وبإشراف السيد مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، الأستاذ المساعد الدكتور أسعد طارش عبد الرضا المحترم ، عقد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في جامعة بغداد مؤتمره العلمي السنوي الثالث والعشرين تحت عنوان “الأبعاد الاستراتيجية لانفتاح العراق على بيئته الإقليمية”. وقد شهد المؤتمر مشاركة واسعة من باحثين وأكاديميين وسياسيين من مختلف المؤسسات الحكومية.
افتتاح المؤتمر:
تضمن المؤتمر الذي افتتحه الدكتور أسعد طارش عبد الرضا في كلمته، التي أشار فيها إلى أهمية دور المراكز البحثية في تقديم الدراسات والبحوث القيمة للمؤسسات الحكومية في ظل التطورات المستمرة التي يشهدها الشرق الأوسط والعالم. وأضاف أن الجهد الكبير الذي بذله رؤساء الأقسام العلمية والباحثون والموظفون في سبيل إنجاح هذا المؤتمر، الذي حظي بدعم كبير من السيد رئيس جامعة بغداد، الدكتور بهاء إبراهيم إنصاف، يستحق كل التقدير، مشيرًا إلى أن نجاح المؤتمر يعكس التزام الجامعة وحرصها على خدمة المؤسسات التعليمية والعراق بشكل عام.
وتابع الدكتور أسعد طارش، أن التحدي الأكبر اليوم يكمن في بناء العراق علميًا وثقافيًا واجتماعيًا، خاصة بعد أن حصلت جامعة بغداد على مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية. وأكد أن النجاح الذي تحقق هو ثمرة جهود مستمرة تسعى إلى الحفاظ على هذا التقدم وتعزيزه.
جلسات المؤتمر:
شهد المؤتمر ثلاث جلسات رئيسية، ضمت كل جلسة أربعة بحوث علمية قدمها باحثون من مركز الدراسات الاستراتيجية ومن مراكز بحثية وجامعات أخرى.
التوصيات الرئيسية للمؤتمر:
توصل المؤتمر العلمي السنوي الثالث والعشرون إلى جملة من التوصيات المهمة التي تركز على تعزيز دور العراق في بيئته الإقليمية والدولية، والتي تضمنت:
1. العمل على ترسيخ علاقات العراق مع محيطه الإقليمي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية.
2. تعزيز سياسة الحياد الإيجابي للعراق، والعمل كوسيط في النزاعات الإقليمية لتحقيق الاستقرار.
3. تقوية العلاقات مع المنظمات الإقليمية مثل الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لتعزيز التكامل الإقليمي.
4. زيادة التعاون الأمني والاستخباراتي مع دول الجوار لمواجهة التحديات المشتركة مثل الإرهاب وتهريب السلاح والمخدرات.
5. دعم بناء تحالفات أمنية إقليمية تساهم في استقرار المنطقة.
6. ترسيخ الجبهة الداخلية في العراق وتعزيز اللحمة الوطنية لمواجهة التحديات الجسيمة التي تمر بها المنطقة.
7. تطوير البنية التحتية الاقتصادية بما يعزز دور العراق كمحور تجاري ومن أجل الطاقة في المنطقة.
8. تحسين التعاون في مجال النفط والغاز مع الدول الإقليمية، وتطوير مشاريع مشتركة في مجالات الطاقة المتجددة، وتفعيل دور العراق كمحور رئيس لنقل الطاقة بين الخليج العربي وأوروبا.
9. تشجيع الاستثمارات الإقليمية من خلال توفير بيئة قانونية واقتصادية مستقرة وجاذبة.
10. تعزيز البرامج الثقافية المشتركة مع دول الجوار لتقوية الروابط الثقافية والاجتماعية.
11. إعداد خارطة طريق للتكامل الإقليمي تشمل مجالات الأمن والاقتصاد، وتنظيم مؤتمرات إقليمية لمناقشة القضايا المشتركة ووضع خطط عمل للتعاون المشترك.
التحديات والفرص:
وفي ختام المؤتمر، تم التأكيد على إمكانية تحويل التحديات التي يواجهها العراق في ظل الوضع الأمني والسياسي الإقليمي إلى فرص كبيرة، من خلال خلق دور محوري للعراق في المستقبل.
ويُعتبر هذا المؤتمر خطوة هامة نحو تعزيز دور العراق في محيطه الإقليمي والدولي، ويساهم في دعم التوجهات العلمية والبحثية التي تخدم عملية التنمية الوطنية وتعزيز الاستقرار في المنطقة.