عقد قسم الدراسات الاستراتيجية ورشة عمل بعنوان “جنوب السودان وحالة عدم الاستقرار: الأسباب والنتائج” أ.م.د. أحمد عبد الأمير الأنباري المحاضر لهذه الورشة تطرق الى أحداث العنف التي شهدتها السودان والاتفاق الذي وقع لحل الصراع .
أذ شهدت السودان أحداث عنف مسلحة 1956 – 1972 و 1983 – 2005 التي دارت بين قوات الحكومة وجماعات مسلحة جنوبية طالبت بقدر أكبر من المساواة والحكم الذاتي لأقاليم جنوبي السودان. وقد استخدم في هذين الحربين القوة المفرطة ضد المدنيين, وانتهكت حقوق الانسان على نطاق واسع وبقسوة, فضلاً عن النزوح القسري الداخلي. وقد استقلت جنوب السودان عن السودان في العام 2011. غير ان هذا الاستقلال لم يحقق الاستقرار لها.
الباحث أكد أن التوتر السياسي
داخل الحزب الحاكم في دولة جنوب السودان أدى الى اندلاع قتال داخلي في كانون الأول 2013. بدء القتال في العاصمة جوبا, وقد انقسم الجيش الشعبي لتحرير السودان الى قوات موالية للرئيس سلفا كير, وأخرى موالية لنائب الرئيس ريك ماشار, وتوسع فيما بعد ليصل الى ولايات أخرى, الذي أوقع القتال أعداد كبيرة من القتلى.في آب 2015 وقعت الأطراف المتصارعة اتفاقاً لحل الصراع (اتفاق حل النزاع), الذي تم التوصل اليه بعد مفاوضات استمت لمد سنتين, الذي يتضمن تشكيل حكومة وطنية انتقالية, اجراء الانتخابات بعد عامين ونصف, وغيرها من النقاط. وتطبيقاً لاتفاق حل النزاع تولى رياك مشار منصب النائب الأول للرئيس في 26/4/2016, وبعدها بأيام تولى وزراء الحكومة الانتقالية مناصبهم. غير ان جوانب عدة في الاتفاق لم تجد طريقها للتنفيذ بسبب الخلافات العالقة بين أطراف الصراع.