وترأس الجلسة الاستاذ المساعد الدكتور نبيل محمد سليم والتي تضمنت اربع أوراق بحثية.
الورقة الأولى : (أزمة قطر ودول جوارها الإقليمي: الأسباب والنتائج والأبعاد الإقليمية)أ.م.د. أحمد عبد الأمير الأنباري
الورقة الثانية :التقارب السعودي – الإسرائيلي وأثره في موازين القوى الإقليمية)، م. ضفاف كامل كاظم
الورقة الثالثة : (التوظيف السياسي لوسائل الاعلام في الخلافات الخليجية: الازمة الخليجية انموذجا) م. محمد رشيد صبار.
الورقة الرابعة :(الموقف الأمريكي من أزمة قطع العلاقات مع قطر) م. الدكتور مصطفى ابراهيم سلمان الشمري
الورقة الأولى الموسومة (أزمة قطر ودول جوارها الإقليمي: الأسباب والنتائج والأبعاد الإقليمية)، قدمها الاستاذ المساعد الدكتور أحمد عبد الأمير الأنباري رئيس قسم الدراسات الاسترايجية, تناول فيها الباحث أسباب الأزمة بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى, والاتهامات التي وجهتها الدول الأربعة لقطر, واعلانها مقاطعتها لها وقطع العلاقات معها. وتناولت الورقة السبب الحقيقي والرئيس للأزمة بين قطر من جهة وجيرانها ومصر من جهة أخرى, فالخلاف الأساس هو التنافس حول الدور الإقليمي الذي تعتقد السعودية ان قطر تسعى لمنافستها فيه, وهو ما ترفضه السعودية وتحاول إفشال مسعى قطر بهذا الخصوص, وتؤيدها في ذلك كل من الإمارات والبحرين ومصر. وما أفضى اليه هذا الخلاف من نتائج وأبعاد إقليمية لها تأثيراتها في موازين القوى في المنطقة.
الورقة الثانية الموسومة (التقارب السعودي – الإسرائيلي وأثره في موازين القوى الإقليمية)، للمدرس ضفاف كامل كاظم، وفيها ركزت الباحثة على التطور غير المسبوق في مستوى العلاقات السعودية الاسرائيلية، وانعكاس هذا التطور في مظاهر عدة اولها التنسيق السياسي ،التعاون الامني، تبادل الزيارات، وتعود اسباب هذا التطور الى تقارب المصالح بين الجانبين واهمها التصدي للبرنامج النووي الايراني، ومواجهة المخاطر التي انطوت عليها ثورات الربيع العربي، هذا فضلا عن الدخول في حلف مشترك لمواجهة الارهاب.. مما افرز تغيير في العلاقات الاقليمية التي ارتبطت كليا او جزئيا بأزمة الخليج.
الورقة الثالثة الموسومة (التوظيف السياسي لوسائل الاعلام في الخلافات الخليجية: الازمة الخليجية انموذجا) للمدرس محمد رشيد صبار. وفيها استعرض الباحث الدور الذي لعبته وسائل الاعلام في الخلافات الخليجية وكيفية توظيف هذه الوسائل سياسيا، وتناول الباحث الازمة السعودية القطرية انموذجا ” لهذه الخلافات كما اشار الى الاساليب الدعائية التي اعتمدتها وسائل الاعلام وتوظيفها في هذه الازمة وخلص الباحث انه لايوجد اعلام مستقل تماما وان وسائل الاعلام التي لاتكون مرتبطة رسميا” بدولة ما قد تكون مرتبطة برؤوس اموال تؤثر في حياديتها ومهنيتها.
الورقة الرابعة الموسومة (الموقف الأمريكي من أزمة قطع العلاقات مع قطر) للمدرس الدكتور مصطفى ابراهيم سلمان الشمري، وفيها ركز الباحث على الموقف الامريكي من قطر في ظل أزمة قطع العلاقات معها، وهذا الموقف يتحدد في ضوء ثلاث محددات او اعتبارات أساسية وهي المحدد الأمني، والمحدد العسكري، والمحدد الاقتصادي، واثر ذلك في كيفية التعامل الامريكي مع هذه الازمة.
وأما الأوراق البحثية المشاركة فكانت للأستاذ الدكتور مثنى علي حسين، والموسومة (اثر المتغير الامريكي في موازين القوى لدول الخليج العربي). وفيها ركز الباحث على التطورات السياسية الاخيرة التي تشهدها منطقة الخليج العربي، وانعكاسات ذلك على الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما تناول الباحث المخاطر والتحديات التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي، فضلا عن الوجود العسكري الامريكي في دول الخليج العربية، وان التأثير الامريكي في هذه المنطقة سيبقى لحقبة غير قصيرة.
وللمدرس الدكتور الهام عطيه عواد، والموسومة (الأزمة القطرية وتأثيرها على التوازن الإقليمي لمنطقة الخليج العربي) وفيها استعرضت الباحثة الأزمة الخليجية الراهنة التي أوجدت نمطا معقدا من التفاعلات الخليجية والاقليمية. مما يؤكد أنها تكشف طبيعة المرحلة الانتقالية التي تمر بها منطقة الخليج العربي، وأن أنماط التفاعلات السابقة آخذة في التغير، وربما بوتيرة سريعة نسبيا بالنسبة للدائرة الخليجية، والتي تشكل بؤرة هذه الأزمة، وأصبح لكل من تركيا وإيران طرفا مباشرا في توازنات الخليج الاستراتيجية، وتعبر كل من هذه المحاور عن أهدافها ومصالحها بشكل مختلف. الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة التنافس والصراع على الهيمنة الإقليمية في منطقة الخليج العربي.