ترجمة الخطاب السياسي وآليات تحليله عنونا للورشة التي عقدها المركز وبالتعاون مع بيت الحكمة
عقد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وبالتعاون مع بيت الحكمة قسم الدراسات اللغوية والترجمية يوم الاثنين 18/2/2019 حلقة نقاشية بعنوان (ترجمة الخطاب السياسي بين صعوبة الخطاب واليات تحليله)
وقد بدأت الورشة بمناقشة الورقة البحثية المشتركة لكلا من أ.م.د. عمار حسين صادق الخالصي و م.م. حسام محمد خضير الموسومة ( تداعيات اسقاط الطائرة الروسية سيخوي 24 على الخطاب السياسي الروسي – فلاديمير بوتين وسيرغي لافروف انموذجا) وجاءت الورقة هذه على اثر الاحداث الدامية في سوريا منذ عام 2011 وتحالف روسيا مع سوريا وبدء العمليات العسكرية ضد تنظيمات داعش ، حيث حلل الباحث الخطاب السياسي لغويا وماتخلله من اساليب نصية وتراكيب لغوية.
كما قدم م.د . احمد هادي فهد ورقة بحثية بعنوان ( دور المترجم في نقل معاني الكلمات) حيث اكد الباحث على ان المترجم يجب ان يكون مسيطرا على ادواته اللغوية وعلى معاني المفردات التي تندرج ضمن الخطاب السياسي حيث على المترجم ان يكون بقدر مسؤولية الخطاب السياسي.
أما موضوع ” الأمانة في ترجمة الخطاب السياسي/التصرف الايديولوجي ” فقد كانت عنونا للورقة البحثية التي قدمتها رئيس مترجمين أقدم سميرة ابراهيم عبد الرحمن أذ أشارت الى أهمية الترجمة في السياسة والعلاقات الدبلوماسية فالمترجم يتحمل مسؤولية كبيرة يترتب عليها قرارات صعبة ومصيرية، لذا فمن المهم أن يلتزم المترجم بالأمانة وعدم التحريف في الترجمة وأن أي خيانة “مقصودة” في الترجمة هي خيانة وانتهاك فاضح لأخلاقيات مهنة الترجمة. فالترجمة موقف سياسي واجتماعي وليست مجرّد لغة، بل إنها رؤية فنية أيضاً. من هنا يتحتم على المترجم الاختيار، مع الحفاظ على روح النص، وإلا تحول إلى نص جديد يخون النص القديم. ويجب أن يكون المترجم قادر على استخدام اللغة بشكل فعال للتعبير عن أهم المفاهيم السياسية من أجل تحقيق التأثير المنشود. وأن يكون على دراية بالقواعد والأساليب التقليدية للخطابات السياسية (البلاغة، الأسلوبية).