“مشاركة المرأة في العملية السياسية بعد عام 2003″ عنوان الحلقة النقاشية التي شاركت فيها باحثة من مركزنا
وحدة اعلام المركز
شاركت الدكتورة مها قيس الباحثة والاكاديمية في قسم السياسات العامة بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في جامعة بغداد بالحلقةالنقاشية الافتراضية تحت عنوان “مشاركة المرأة في العملية السياسية بعد عام 2003″
وتضمنت الورقة البحثية التي قدمتها الباحثة مشاركة المراة السياسية,بأشكالها المباشرة وغير المباشرة,مؤشراً أساسياً من التطورالحضاري لأي مجتمع,لأن نهوض المرأة,وتحملها المسؤولية في التغيير الاجتماعي,والتخلص من سمة التبعية,وكونها شريكة في صنعالقرار,على الاصعدة كافة,كل ذلك يعطي الوطن دفعة الى الأمام,وزخماً متسارعاً نحو تحقيق خطط التنمية وإنجاز المزيد من التقدم للمجتمعكله.
واضافت ان ، لاشك ان المرأة العراقية قد حققت انجازات مهمة طوال العقود الماضية.الا انها في الوقت نفسه واجهت مصاعب جمة,وشهدتاوضاعها تدهوراً واضحاً في مجالات العمل والصحة والتعليم,كما انها بسبب الفقر وغياب رب الأسرة وتدهور الاحوال البيئية كانت ضحيةللعنف والتهميش.ان ما تشكله المرأة من اهمية عددية في المجتمع لم يكن له معنى مهم في ضوء تراجع دورها الاقتصادي,وضيق مساحةمشاركتها في حياة المجتمع,فضلا عن ضغوط التقاليد الاجتماعية,ولاسيما بعد انهيار احساسها بالأمن عندما اصبحت هدفاً للاختطافوالانتقام,وبعد تعدد مرجعيات التعامل مع قضاياها,واستمرار حالة الفصام بين التشريع والواقع,وبين ثقافة الجنس وثقافة النوع,وافتقارها لمايحقق الحدود الدنيا لحقوقها كإنسان طبقا لإعلانات العهود الدولية.). فالعيش بعيداً عن العنف هو حق من حقوق الانسان,إذ مازالت الملايينمن النساء والفتيات يعانين كثيراً من العنف في زمن السلم والحرب,ويأتي العنف القائم على نوع الجنس من فشل الحكومات والمجتمعات فيالاعتراف بحقوق المرأة,ويتجسد هذا التمييز من خلال ثقافة عالمية للتمييز إذ تمنع المرأة من الحصول على حقوقها وتكون متساوية معالرجل,ويتفاقم العنف ضد المرأة من خلال التمييز على أساس العرق أو الطائفة أو الهوية والحالة الاجتماعية,والطبقة,والعمر.وبذلك تُقيدخيارات المرأة,وتزيد من تعرضها للعنف,مما يجعل من الصعب عليها الحصول على العدالة.
ولفتت الباحثة الى ان المرحلة أشرت المرحلة التي سبقت الحرب الامريكية على العراق تأسيس العديد من المنظمات النسوية العراقيةوالعراقية– الامريكية,وهدفها توفير المبرر الاخلاقي للحرب بعد تزايد المعارضة الشعبية للحرب في امريكا والعالم,فضلاً عن الهدفالاستراتيجي في استخدام نجاح الاجندة النسوية في العراق إنموذجاً يكرر عربياً واسلامياً لتكريس انشطتها السياسية والعسكريةوالاقتصادية,ولعبت المنظمات النسوية دوراً مهماً ومسانداً لإدارة الرئيس بوش الابن في مرحلة الاعداد للحرب,وفي تنفيذ الخطاب الامريكيفي مرحلة ما بعد الحرب ايضاً.
وتابعت الى ان الدعوات نشطت نحو تعزيز وتفعيل دور المرأة العراقية في جميع مجالات الحياة بعد 9 نيسان(ابريل)2003,ونشطتالجمعيات النسوية وجمعيات الدفاع عن حقوق الانسان بغية تثبيت دور المرأة وترسيخ قاعدة مساهمتها الشاملة.وجاء قانون ادارة الدولةللمرحلة الانتقالية ليؤكد ضرورة الاسهام الفاعل للمرأة من خلال تأكيد مساواتها في العديد من المواد التي وردت فيه.وكان البند الأهم فيهنص الفقرة ج من المادة التاسعة والعشرين التي اكدت على نسبة مشاركة المرأة في الجمعية الوطنية بما لايقل عن الربع وهذا تقنين صريحلمشاركة المرأة في العملية السياسية.