“دور الجامعات العراقية في مكافحة المخدرات ” عنوان الورشة العلمية التي نظمها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية
وحدة الاعلام والاتصال الحكومي
نظم قسم السياسات العامة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بجامعة بغداد ورشة علمية تحت عنوان ” دور الجامعات العراقية في مكافحة المخدرات” .
وتضمنت الورشة التي قدمها الباحثين م.د مهند عبد الوهاب ، م.م نعمان عبد الكريم نوح مناقشة دور الجامعات في مكافحة افة المخدرات التي باتت تفتك بالشباب العراقي .
حيث ركز الباحثان على مشكلة المخدرات التي تعد من القضايا الاجتماعية والصحية والاقتصادية الخطيرة التي تواجه العديد من الدول، بما في ذلك العراق والتي تنطوي المخدرات على استخدام مواد كيميائية تؤثر على وظيفة الجهاز العصبي المركزي، مما يسبب تغييرات في المزاج والسلوك والوعي.
واضافا ، يمكن أن تشمل هذه المواد المخدرات الطبيعية ( مثل الحشيش) والمصنعة (مثل المورفين والهيروين والكوكايين).
كما ناقش الباحثين في ورقتهما البحثية ان تعاطي المخدرات يؤدي إلى الإدمان، مما يشكل تحديا كبيرًا للصحة العامة ويؤدي إلى مشاكل صحية عقلية وجسدية خطيرة، حيث يتسبب تعاطي المخدرات في انتشار الأمراض المعدية مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) والتهاب الكبد بسبب تبادل الإبر.
كذلك ان للمخدرات تأثيرات اجتماعية منها زيادة الجريمة التي يرتبط تعاطي المخدرات بزيادة معدلات الجريمة، بما في ذلك السرقات والاعتداءات، حيث يسعى المدمنون للحصول على الأموال لتمويل تعاطيهم.
وخرج الندوة بعدد من التوصيات المهمة :
١- سن القوانين والتشريعات الحكومية الصارمة وتطبقها من اجل تشديد الرقابة على تهريب وتداول المخدرات والمتاجرة بها من اجل الحد من انتشار هذة الظاهرة الخطيرة.
٢- العمل على رفع المستوى الثقافي للاسرة حول كيفية مراقبة السلوكيات المشبوهة ودعم افرادها لتجنب الادمان على المخدرات.
٣- اقامة برامج توعوية من خلال تنفيذ برامج وورش تثقيفية في المدارس والجامعات واماكن العمل حول الآثار الصحية والاجتماعية السلبية لتعاطي المخدرات.
٤_تعزيز القيم الدينية والاخلاقية التي تحث على الابتعاد عن المحرمات والسلوكيات الضارة وهذا ما يقع على عاتق دور العبادة من المساجد والمؤسسات الدينية.
٥- توفير مؤسسات تخصصية من مستشفيات ومراكز تأهيل لعلاج مدمني المخدرات.
٦- التعاون مابين الموسسات الحكومية وما بين الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني لنشر الوعي الصحي ومكافحة الادمان.
٧- واخيرا تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والمالي من خلال توفير البرامج الداعمة للمتعافين من مدمني المخدرات ومساعدتهم على الاندماج مرة اخرى في المجتمع.