رئيس مترجمين أقدم سميرة إبراهيم عبد الرحمن تقدم ورشة نقاشية حول قرار ترامب اللغوي وتأثيراته على الأقليات
وحدة الاعلام والاتصال الحكومي
قدّمت رئيس مترجمين أقدم سميرة إبراهيم عبد الرحمن، من وحدة الترجمة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية – جامعة بغداد، ورشة نقاشية الكترونية بعنوان: “قرار ترامب اللغوي: تعزيز للوحدة أم تهميش للأقليات؟” بمشاركة نخبة من الباحثين .
سلّطت المحاضِرة الضوء على القرار التنفيذي رقم 14224 الصادر عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي نص على اعتماد اللغة الإنجليزية كلغة رسمية وحيدة للحكومة الفيدرالية، مما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الحقوقية والسياسية داخل الولايات المتحدة وخارجها.
واستعرضت السيدة سميرة إبراهيم عبد الرحمن السياق التاريخي للنقاشات الأميركية حول اللغة الرسمية، وتطرقت إلى الأبعاد القانونية والسياسية والاجتماعية لهذا القرار، لاسيما فيما يتعلق بحقوق الأقليات والمهاجرين الذين يتحدثون أكثر من 67 مليونًا منهم لغات غير الإنجليزية داخل منازلهم. وأشارت إلى أن إلغاء القرار التنفيذي 13166، الذي كان يضمن تقديم الخدمات الفيدرالية بلغات متعددة، قد يشكل تحديًا كبيرًا أمام التماسك المجتمعي والتنوع الثقافي.
وقدّمت المحاضرة مقارنة تحليلية مع التجارب الدولية في مجال التعددية اللغوية، مثل كندا والهند وسويسرا، مؤكدة أن احترام التنوع لا يتعارض بالضرورة مع بناء هوية وطنية موحدة، بل قد يكون عامل قوة واستقرار.
شهدت الورشة تفاعلًا علميًا ،واختُتمت بتوصيات ركزت على أهمية الموازنة بين الهوية الوطنية والحقوق الثقافية واللغوية للمجتمعات المتنوعة داخل أي نظام ديمقراطي.