أستضاف مركز الدرسات الأستراتيجية والدولية أ.م.د عبير نجم عبداللة الخالدي   رئيس قسم البحوث التربوية/ مركز البحوث التربويه والنفسية  لألقاء محاضرة بعنوان ” دور الارشاد النفسي والتربوي في تحقيق التفاعل مع طلبة ذووي الاحتياجات الخاصة ” للحديث عن كيفية التعامل مع طلبة من ذووي الاحتياجات الخاصة المحاضرة أبتدأت بالتعريف عن  ذي الاحتياجات الخاصة أذ أوضحت د. عبير عبد الله بأن هناك تعريف  للأمم المتحدة ”الشخص العاجز عن تأمين الضرورات العادية للحياة الفردية والاجتماعية بنفسه بصورة كلية أو جزئية بسبب قصور خِلقي أو غير خِلقي في قدراته الجسمانية أو العقلية. أما منظمة العمل الدولية فهي ترى في الشخص ذي الاحتياجات الخاصة :” كل فرد تقل فرصه لديه بشكل ملحوظ في تأمين المحافظة على التقدم لعمل مناسب نتيجة قصور جسدي أو عقلي دائم” . وهكذا فإن ذي الاحتياجات الخاصة هو حالة:” من ليس له القدرة على تلبية متطلباته وأداء دوره الطبيعي في الحياة المتصلة بعمره وجنسه وخصائصه الاجتماعية والثقافية، وذلك نتيجة الإصابة أو العجز في أداء الوظائف الفسيولوجية أو الاجتماعية”. 


د. عبير عبد الله  أوضحت ان الاثار النفسية التي أهم الآثار النفسية التي تخلفها الإعاقات هي الشعور بالنقص والإحساس بالدونية و الانطوائية لما لها من آثار سيئة على التكيف والتوافق و ضعف الشعور بالانتماء مما يجعل ذو الاحتياجات الخاصة في حالة عدم توافق مع المجتع أما دور الارشاد التربوي  فقد أوضحت د. عبير في المحاضرة  يتعلق بي مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة بتهيئة الظروف المناسبة لتسهيل  اندماجهم مع اقرانهم والمجتمع.
ومساعدة الفرد المعاق على تحقيق اقصى درجة من التوافق الشخصي  و التوافق الاجتماعي. أما الاساليب المستخدمة في مجال خدمات الإرشاد النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة  يتمثل بمحورين الاول هو الاول يتعلق بالارشاد الفردي  أذ يمكن استخدام هذا الأسلوب الإرشادي حسب طبيعة المشكلة ونوع ودرجة الإعاقة ويتم التركيز هنا على خطة العمل الفردي حيث إن الإرشاد الفردي في مراحل ويستخدم المقابلة الفردية كأسلوب وطريقة عمل. والآخر يتعلق بالارشاد 
الجمعي أذ يستخدم هذا الأسلوب في حالة تشابه المشكلات وتقارب العمر الزمني والعقلي للمجموعة الارشادية ويكون عدد ذوي الاحتياجات الخاصة الأعضاء في المجموعة الإرشادية ما بين (6-8) ويعانون من مشكلات متشابهة.

وأشارت الدكتورة إلى دور الإرشاد النفسي والتربوي في تحقيق التوافق مع الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة ومنهم الموهوبين وليس المعوقين فحسب.لان الموهوبين هم في الواقع قلة اما الموقين فهم الأساس لابد من التعامل معهم وخاصة ان توجه الدول المتقدمة نحو الاهتمام بهم.وان العراق في ظل الظروف غير الطبيعية التي عاشها على مدى العقود الماضية من حروب وأزمات انعكست على الأجيال الشابة بسبب إن أبائهم معنفين.وان الآثار التي تخلفها الإعاقة هي الشعور بالنقص والدونية والانطوائية،وعدم الاعتماد على النفس والاعتماد على الآخرين وعدم التوافق مع المجتمع والشعور بالخوف وفقدان الأمن والثقة بالنفس وعدم الاتزان الانفعالي ومحاولة الاستعطاف وجذب انتباه الآخرين.

وقد شهدت المحاضرة مداخلات عديدة لأساتذة المركز وهم 


1-د.علي دريول محمد -المدير


2-د. داوود ابراهيم داوود


3-د.عامر كامل احمد


4-د. عامر هاشم عواد


5-د.منى حسين عبيد


6-د.يسرى محمد رضا


7-م.م..مها قيس جابر


8-د..محمد رشيد صبار


9-د. رنا مولود


وقد خلصت المحاضرة بعدة توصيات  وهي :


1-الاتصال مع الدولة ومؤسسات المجتمع المدني من اجل رعاية أفضل وأعمق واكبر لشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة


2-تأهيل الطلبة من الاحتياجات الخاصة وتطويهم ودمجهم بالمجتمع السليم


3- توفير الجامعات للطلبة مستلزماتهم أسوة بالدول المتقدمة مثل العربات والمصاعد الخاصة والطرق الجانبية بالشارع مرسوم عليها عربات المعوقين وغيرها


4-إقامة لقاءات دورية من عمداء الكليات خاصة بالمعوقين بين حين وآخر للاستماع لهم وحل مشكلاتهم ومراعاتهم


5-التكيف وعدم إقامة فوارق إمام المعوقين في المجتمع وداخل الجامعات  وان الاهتمام بالأساس يبدأ كما الغرب من الروضة إلى الابتدائية إلى الجامعات


6- الحاجة إلى النظام القيمي ودعم الدولة  للمعوقين وأيضا الموهوبين ودعم وتوفير المتطلبات الاجتماعية والاقتراح لإيجاد مركز لتوفير الاحتياجات الخاصة للطلبة.


7-إعطاء ضمانات مالية للأسر التي فيها طلبة من الاحتياجات الخاصة للمساهمة في تحمل الأعباء الكبيرة.




وقد شهدت المحاضرة تكريم  د. عبير عبد الله تعبيراً عن شكر المركز لألقاءها المحاضرة .  

Comments are disabled.