تحت شعار “من أجل عراق آمن ومستقر”عقد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية اليوم الأربعاء 5 / 10 /2016 مؤتمره العلمي السنوي الموسوم “العراق وتحديات المرحلة القادمة داخليا وأقليميا ودوليا” المؤتمر والذي شارك فيه عدد من الباحثين من مختلف الجامعات العراقية ناقش في جلساته عدداً من الأوراق البحثية التي تطرقت الي التحديات التي تواجه العراق حاليا
ففي الجلسة الأولى والتي ترأسها أ.د. سعد حقي توفيق طرحت الاوراق البحثية التالية :
1- الخطاب السياسي العراقي بعد عام 2003 بين غياب الرؤيا وضرورة التطوير / أ.م.د. امل هندي كاطع..
2- الهجرة القسرية والنزوح الداخلي بعد الاحتلال الامريكي للعراق الاسباب – الدوافع- سبل المعالجة أ.م.د. حسن تركي عمير
3- الواقع الاجتماعي العراقي وانعكاسه على اعادة بناء الدولة / أ.م.د. نغم نذير شكر
4- التحول نحو اقتصاد السوق في العراق الفرص والتحديات م.د. امنه محمد علي
طرحت أ.م.د. أمل هندي كاطع من كلية العلوم السياسية – جامعة بغداد الخصائص التي يمتاز الخطاب السياسي العراقي بعد العام 2003 أذ أوضحت ان هذا الخطاب يمتاز بكونه خطابا تسقيطيا فلا نجد فيه نقداً علميا وأصوليا يؤدي الى رفع مستوى الوعي السياسي الجماهيري ، كما يتماز هذا الخطاب بكونه خطابا متعدد الاطراف فأن هذا التعدد لا يخدم البلد ولا توجهاته بل انه يعكس عدم وحدة النظام وعدم الاستقرار ويوحي بوجود أرباك وصراع داخل منظومة البلد والحكومة.
كما يمتاز الخطاب السياسي بكونه يعتمد في ثناياه على الماضي فكل نسخ الماضي نسخ أقصائية لاتعكس التصالح مع الآخر والشراكه في الوطن.
أما أ.م.د. حسن تركي عمير / كلية القانون والعلوم السياسية / جامعة ديالى فقد ناقش في ورقته البحثية الموسومة “الهجرة القسرية والنزوح الداخلي بعد الاحتلال الامريكي للعراق الاسباب – الدوافع- سبل المعالجة ” قدم الباحث نبذة تريخية عن التهجير القسري في العراق مقدما حلولا للحد من هذه الظاهرة وأيجاد حلول للمشكلات التي تواجه العوائل المهجرة والنازحة مؤكدا ضرورة توفير الخدمات الصحية والنفسية لتنمية المهارات التوافقية لمواجهة الضغوط الناتجة عن الحياة وفي مثل هذه الظروف الصعبة، كما دعا الباحث الى ضرورة تشكيل لجان من مفوضية حقوق الانسان مسؤولة عن زيارة العوائل المهجرة وبشكل دوري لتقديم الدعم المعنوي والوقوف على المشكلات التي يعانون منها والسعي الى أيجاد الحلول لها بالتعاون مع الوزارات الأخرى .
أما أ.م.د. نغم نذير شكر / مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية فقد قدمت في ورقتها البحثية الموسومة “الواقع الاجتماعي العراقي وانعكاسه على اعادة بناء الدولة”. أوضحت د. نغم في ورقتها البحثية أن مشروع بناء الهوية الوطنية العراقية قد تعثر بسبب تعدد وتنوع وأختلاف المكونات الاجتماعية والثقافية التي تبدأ بالقومية والدين واللغة وتنتهي بالقبيلة والطائفة، كما يقف عامل تعدد الولاءات والانتماءات التي تستقطب كل واحدة منها مشاعر الولاء الاجتماعي حولها .
أما م.د. آمنة محمد علي / مركز دراسات المرأة فقد أوضحت في ورقتها البحثية التحول نحو اقتصاد السوق في العراق الفرص والتحديات ، ان القطاع العام هيمن على الاقتصاد العراقي خلال حقبة السبعينيات بعد زيادرة مدخولات البلاد من الثروة النفطية في مقابل تراجع القطاع الخاص ، وفي العام 2003 بدأت خطوات التحول نحو القطاع الخاص لتنويع مصادر الدخل الوطني وبالرغم من أتخاذ جملة أجراءات للتمهيد للانتقال نحو الاقتصاد الحر الا أن تلك الاجراءات لم تفعل بالشكل المطلوب كما قدمت الباحثة توصيات من أجل دفع عجلة الاستثمار في الاقتصاد العراقي من خلال دعم القدرة الشرائية التي تعد الطبقة الوسطى من أهم مرتكزاتها كونها القطاع الاكبر والاكثر تأثير في مجال الاستهلاك والمحرك الاساس للسوق الداخلية ، كما يمثل الاستقرار الامني أحد الاوجة المهمة التي تدعم القطاع الخاص بشكل أساسي لتشجيع عملية الاستثمار .
1- ا.م.د. عامر كامل احمد /الاحتواء الاقليمي للعراق بعد العام 2003 الابعاد والنتائج
2- أ.م.د منى حسين عبيد وا.م.د. منعم خميس مخلف / مستقبل التنافس الايراني التركي وتأثيره في العراق
3- أ.م.د. عمار حميد ياسين و أ.م.د. عبير سهام مهدي / اشكالية التنافس الامريكي – الروسي : دراسة في السلوك السياسي الخارجي حيال المنطقة العربية ( دراسة انموذج الحالة السورية )
4-م. محمد رشيد صبار / مستقبل وحدة العراق ما بعد داعش
ناقش ا.م.د. عامر كامل احمد / مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في ورقته البحثية الموسومة “الاحتواء الاقليمي للعراق بعد العام 2003 الابعاد والنتائج” . ان العراق أصبح ساحة مفتوحة لتنامي النفوذ الاقليمي وجرى أحتوائة أحتواء شاملا وليس جزئيا كان هدفه ولايزال تحجيم قدراته العسكرية والاقتصادية ودورة الاقليمي في المنطقة ووصل الامر التخطيط لإسقاط العملية السياسية برمتها من خلال بث بذور الفرقة بين الشركاء السياسيين من جهة وتفتيت النسيج الاجتماعي ودعم الجماعات الملسحة والمليشيات لزعزعة الامن والاستقرار من جهة أخرى .
أما أ.م.د منى حسين عبيد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وا.م.د. منعم خميس مخلف / كلية الزراعة / جامعة بغداد فقدناقشا في ورقتهما البحثية “مستقبل التنافس الايراني التركي وتأثيره في العراق” . التداعيات التي من الممكن ان يتركها التنافس الايراني – التركي في العراق والتي تتمثل بأزدياد حدة التنافس مابينهما قد يدفع بالعراق الى أن يكون جزءاً من سياسية المحاور والاستقطاب الاقليمي ومن المحتمل ان يؤدي هذا التنافس الى نشوء تكتلات سياسية أقليمية ما بين أنظمة الحكم الجديدة من أجل أعادة صياغة موازين القوى في العراق كما سيسهم هذا التنافس في تعقيد الوضع الداخلي وأضافة مشاكل جديدة وأحداث أنقسامات سياسية ما بين الفرقاء
وفي موضوع ا التنافس الامريكي – الروسي قدما أ.م.د. عمار حميد ياسين و أ.م.د. عبير سهام مهدي / كلية العلوم السياسية – جامعة بغداد ورقة بحثية بعنوان التنافس الامريكي – الروسي : دراسة في السلوك السياسي الخارجي حيال المنطقة العربية ( دراسة انموذج الحالة السورية ) أذ يعكس التنافس الامريكي – الروسي جانبا من مسارات العلاقات الدولية والاقليمية في المنطقة العربية فالمسار التاريخي لعلاقات روسيا مع المنطقة العربية وتقلص نفوذها بعد بروز الولايات المتحدة كقطب أحادي يتحكم في أدارة التفاعلات الدولية والاقليمية الامر الذي دفع التحول في توجهات روسيا الاتحادية تجاه المنطقة العربية لإضفاء نقلة نوعية في الاداء الاستراتيجي الذي يستند الى إدراك التحول في ميزان القوى العالمية.
أما “مستقبل وحدة العراق ما بعد داعش ” فقد كانت عنوانا للورقة البحثية التي قدمها م. محمد رشيد صبار / مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية .
فقد قدم الباحث تصوراً لمستقبل وحدة العراق المتمثل بأحتمال تشكيل الأقاليم عازيا ذلك الى عدة عوامل تقف في مقدمتها الأنقسام الطائفي والقومي الذي يعيشه العراق على مستوى القيادات السياسية أو على مستوى المجتمع فقد أصبحت لغة الطائفية والقومية هي السائدة في كل الخطابات فبعد كل أزمة سياسية أو أقتصادية نرى ان لغة الانفصال هي السائدة وأصبحت تطلق من كل الاطراف دون أستثناء
وقد أختتم المؤتمر بتوزيع الشهادات التقديرية للمشاركين وتقديم التوصيات التي من الممكن ان تسهم في التصدي للتحديات التي تواجه العراق
للاطلاع على أسماء المشاركين وعناوين أوراقهم البحثية أنقر هنا