نظم مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية والدولية في جامعة بغداد ، ندوته الفصلية العلمية الثانية للعام 2018 تحت عنوان امن الخليج بعد تصدع منظومة مجلس التعاون الخليجي حيث شهدت الجلسة التي ترأسها الدكتور عبد السلام  أبراهيم بغدادي واشراف الدكتورة ابتسام محمد مشاركة خمسة اوراق بحثية رئيسية وفرعية مشاركة (36) ورقة بحثية .


وقالت الدكتورة رنا علي الشجيري التدريسية والباحثة في كلية الاعلام قسم العلاقات العامة ان ” مجلس التعاون الخليجي تأسس بعضوية كل من السعودية وعمان والكويت والامارات وقطر والبحرين في مايو / أيار 1981 والذي لم يكن خافيا آنذاك والحرب العراقية الايرانية في ذروتها والهدف من المجلس كان بناء منظومة تعاون وتنسيق اقليمية تعمل على حماية اعضاءها من المخاطر المستجدة التي نبعت من الثورة في ايران ونظام الجمهورية الذي ولد منها .

واضافت ان الشعور المتعاظم بالخطر لم يكن كافيا لتجاوز الخلافات بين دول المجلس سواء الحدودية منها او ذات الطابع السيادي وتابعت ان التعاون في بناء منظومة تعاون وتنسيق خليجية بطيئا ومحفوفا بالعقبات كما ان وجود المجلس لم يمنع اندلاع ازمات في العلاقات الثنائية في احيان واكثر من ثنائية ، في احيان اخرى .


 

اما الورقة الثانية التي تقدم بها الدكتور مفيد كاصد الزيدي رئيس قسم الدراسات الاقليمية والدولية فقد ركز فيها على “الازمة القطرية ومجلس التعاون الخليجي “ان في واقع الحال لم يكن لقطر موقع خليجي او عربي متميز الى ان وصل الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني الى الحكم عام 1995 اذ شهدت البلاد تغيرات داخلية وخارجية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاعلامية والرياضية بشكل سريع منحها مكانة جديدة في الساحة الخليجية والاقليمية مع التطلع المتنامي والطموح بأن يكون لها كلمتها في مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الاوسط “.

وتساءل دكتور مفيد في دراسته لماذا قطر تحولت من دولة صغيرة (هامشية) في النظام الاقليمي العربي الى دولة لها مكانتها الخليجية والعربية الاقليمية ، وكيف حققت في ظل سياستها البراغماتية العديد من الانجازات واثبتت مكانتها في المنطقة والعالم .

اما الورقة الثالثة ناقش فيها أ. د خيري عبد الرزاق الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية “الصراع في اليمن وانعكاساته على الامن في الخليج العربي “. من خلال شقين رئيسين حاول من خلالهما توضيح طبيعة الصراع في اليمن ومن ثم انعكاسات ذلك على الامن في الخليج

حيث اكد ان الصراع في اليمن يكمن في عجز الدولة عن الانتقال من دولة قبلية الى دولة المواطنة اذا وعلى الرغم من مرور عقود من الزمن على تولي الحكم من الراحل علي عبد الله صالح الا انه لم يستطيع ان يحد من ثأثير القبلية كوحدة اساسية في المجتمع اليمني والانتقال بها الى ان تكون جزء من الدولة وليس الدولة نفسها .

وتابع ان المشكلة في اليمن تمثلت وتجسدت بضعف الاندماج الوطني لصالح القبلية ، ولم تظهر المشكلة لوجود التوافق القبلي من جانب وهيمنة السلطة القبيلة من جانب اخر فضلا عن وجود الاستقرار النسبي في الاقليم كل تلك العوامل لم تؤدي الى اثارة مشكلات تؤدي الى نسف ذلك التوافق .

 

وفي الورقة الرابعة ناقش أ .م .د .عامر كامل احمد استاذ العلاقات الدولية فيها  “مجلس التعاون الخليجي بين الاستمرارية والتفكك “. الضغوطات التي تعرضت له دول الخليج في بداية ثمانينيات القرن الماضي لتأسيس مجلس التعاون الخليجي محاولة لتحسين مكانتها الجيوسياسية وتجنبها مخاطر التحديات والتهديدات فقد شهدت المنطقة تطورات سياسية لا سيما بعد قيام الثورة الاسلامية في 1979 التي رفعت شعار تصدير الثورة لتحرير الشعوب المظلومة ولم يمر على قيام الثورة سنتين حتى اندلعت  الحرب العراقية الايرانية 1980 والتي تسببت في التحشيد العسكري للقوى الكبرى في المنطقة بدعوى الحفاظ على مصالحها وتأمين حرية الملاحة في الخليج مما وضعت دولة امام تحديات فيما يتعلق بالامن القومي لا سيما عندما رفعت الناقلات الخليجية العلم الامريكي بعد صدور الاعلان عن استراتيجية الولايات المتحدة الجديدة في المنطقة لا سيما منطقة الخليج العربي .

  

الورقة الخامسة ناقش فيها م . د.سليم كاطع الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية “الرؤية المستقبلية للامن في دول مجلس التعاون الخليجي”.


وختمت الندوة مديرة مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الدكتورة ابتسام محمد عبد منح المشاركين شهادات تقديرية تثمينا للجهود التي بذلوها في انجاح هذه الندوة من خلال البحوث والدراسات القيمة التي شاركت في الندوة .


 

Comments are disabled.