القى أ.د. ستار الجابري محاضرة بعنوان ” العلاقات العراقية – الالمانية بعد عام 2003  تأتي هذه المحاضرة كجزء من أكماله متطلبات التفرغ العلمي للعام الدارسي 2015-2016 والتي قضاها في جامعة إرلنجن نورنبيرغ الالمانية تحدث أد. ستار الجابري  في بدء محاضرته عن تجربة التفرغ العلمي وكيف أسهمت في أغناء معلوماتة ، فجامعة إرلنجن نورنبيرغ  تُعـد من أهم الجامعات الالمانية  وتأسست في العام 1742 وتضم 11 كلية وتصنف أنها  السادسة  على صعيد أوربا والثانية على صعيد المانياو تخصص الجامعة 800 مليون يورو للبحث العلمي .

تطرقت أد. ستار الجابري عن تاريخ العلاقات بين العراق والمانيا مؤكداً ان أول دخول لألمانيا في المنطقة كان بعد حصولهم على أمتياز سكة حديد برلين – بغداد عام 1871 وفي منتصف السبعينيات والثمانينيات تعدد أوجه التبادل التجاري بين العراق والمانيا ويقف في أولها هو التعاون في مجال التسليح ،غم أضطرار المانيا للوقوف مع الدول الاوربية وامريكا خلال أزمة الكويت ، الا أن المانيا سعت لتخفيف  الحظر الاقتصادي الذي كان مفروضا على العراق أنذاك وروجت كثيرا لمشروع النفط مقابل الغذاء .

وبعد العام 2003  أسقطت المانيا ما يقارب 5 مليار دولار من  ديونها على العراق كما قدمت 2 مليار يورو مساعدات عاجلة للعراق و500 الف يورو الى اللاجئين . 
في المجال الثقافي  أهتمت المانيا في مجال الاثار فهي  قامت بتدريب الكوادر العراقية وكذلك متابعة الاثار المسروقة  وصيانتها . ويأتي سعي المانيا الى  التأكيد على أهمية العلاقات الثقافية مع العراق من خلال تأسيس مركز الدراسات العراقية الذي تأسس في العام 2009 في جامعة  إرلنجن نورنبيرغ ويهدف الى التعاون في المجال الاكاديمي بين الطرفين  والذي قضى أ.د. ستار الجابري فترة تفرغه العلمي  فيه
للاطلاع على الموقع الالكتروني للمركز أنقر هنا http://cis.uni-erlangen.de/

المحاضرة شهدت العديد من المداخلات ، أذا توجهت أ.م.د. سداد مولود سؤالها للأستاذ الدكتور ستار الجابري عن أسباب رغبة المانيا برفع الحصار عن العراق ؟  فأجابها أ.د. ستار الجابري موضحا أن المانيا لم تكن تسعى لتأكيد وجودها في المنطقة بالقدر الذي كانت تنطلق من دوافع أنسانية لذلك هي من سعت الدفع بالتعديل ببرنامج النفط مقابل الغذاء .
أما أ.م. وليد حسن محمد فقال مع أنضمام المانيا للتحالف الدولي لمحاربة داعش  لكن نلاحظ  ان الدعم الالماني موجها بالغالب لأقليم كردستان ؟  أجاب أ.د. ستار الجابري عن هذا السؤال ان المانيا دربت وحدات من البشمركة والسبب في توجهها نحو الاقليم هو سبب سياسي  فضلا عن تعاطفها مع الاقليات .

أما م.د. سليم كاطع  فتسأل عن أمكانية الاستفادة من التجربة الالمانية في أعادة الاعمار في العراق  ؟ أكد أ.د. ستار الجابري انه بالامكان الاستفادة من التجربة  أذ ما توفرت الرغبة الصادقة للأستفادة منها .

وفي نهاية المحاضرة قدم أ.م.د. مفيد الزيدي  مدير وحدة العلاقات الثقافية ورئيس قسم الدراسات الاقليمية والدولية هدية من المركز 


Comments are disabled.