“تجارب الامم في التنمية” دروس وعبر ، عنوان الندوة العلمية التي شاركت بها باحثتين من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية .
وحدة اعلام مركز الدراسات الاستراتيجية .
شاركت كل من الدكتورة نادية عباس فضلي الباحثة والدكتورة نغم نذير شكر في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في الندوة العلمية التي نظمتها كلية التربية للبنات ـ الجامعة العراقية والموسومة ” تجارب الامم في التنمية” دروس وعبر.
وناقشت الدكتورة نادية عباس فضلي في ورقتها البحثية التي قدمتها على هامش الندوة ، اتجاهات الهند بعد استقلالها عن بريطانيا في اب 1947الى السير في طريق التنمية وبناء اقتصاد قوي وقاعدة علمية رصينة من اجل وضع الهند على الطريق الصحيح بعد عقود طويلة من الاستعمار ولتأخذ وضعها بين الامم المتقدمة واعتمدت الهند في ذلك على ما تمتلكه من قاعدة بشرية كبيرة وتوافر امكانات طبيعية هائلة والاهم من ذلك وجود قيادة سياسية حكيمة وقوية قادرة على بناء الدولة ومن امثال هذه القيادات نهرو وانديرا غاندي اذ تم وضع خطط خمسية تنموية منذ عقد الخمسينيات من القرن الماضي ومازالت الهند الى يومنا هذا تسير على هذا النهج وقامت الهند بتطبيق مختلف النظريات الاقتصاد فاعتمدت في بادي الامر على الاقتصاد الاشتراكي وانتقلت الى الاقتصاد الليبرالي ودخلت الهند الى النادي النووي واصبحت من الدول الصناعية التي يحسب حسابها عبر تطويرها لأنظمة الكترونية معقدة في مجال الحاسوب مع تنفيذ مشاريع القرى الذكية القائمة على الاعتماد على الطاقة البديلة.
فيما تضمنت الورقة الثانية التي قدمتها الدكتورة نغم نذير شكر الباحثة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ، ان الحديث عن التنمية العربية هو رصد علمي لحادثة واقعة ، سواء كان الحصاد العربي منها ايجابيا او سلبيا ، ولكن الثابت ان سياق هذه الظاهرة قد بدأ قبل التبشير بالعولمة واتساع دائرة التنظير لأهدافها ومقتضيات تجسيدها موضوعيا وذلك بسبب العلاقة الخاصة التي ربطت معظم البلدان العربية بمراكز الرأسمالية العالمية في الغرب الصناعي وهي من دون مناورة ولامداورة ، علاقة احتواء لم تترك فسحة للتطور المستقل في الوطن العربي ، أي ان السعي الى تحقيق التنمية في هذا الحيز الجغرافي الحيوي ولمهم قد بدأ مستقطبا معولما.