باشراف الدكتور اسعد طارش عبد الرضا .. مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ينظم ورشة علمية تحت عنوان “مشكلة الابتزاز الالكتروني وسبل معالجته في العراق “
وحدة اعلام المركز
نظم مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في جامعة بغداد ورشة عمل علمية بالتعاون مع دائرة العلاقات والاعلام – قسم التوجيه المعنوي والعمليات النفسية في وزارة الداخلية والموسومة “مشكلة الابتزاز الالكتروني وسبل معالجته في العراق “ والتي اشرف عليها الدكتور اسعد طارش عبد الرضا والدكتورة سداد مولود سبع الباحثة والاكاديمية في كلية العلوم السياسية جامعة بغداد .
وتضمنت الورشة التي ترأسها الاستاذ المساعد احمد الفهد الباحث والاكاديمي في مركزنا مناقشة ان ظاهرة الابتزاز لا تعود الى وقتنا الحاضر بل يرجع المفكرين تاريخ وجودها الى القرن السادس عشر وجزء من القرن السابع عشر وظهرت اول مرة في وسط اوربا، ومن ثم تطورت بتطور الادوات والوسائل الحديثة.
ومرت التطورات في الوسائل والاشكال والمظاهر لظاهرة الابتزاز باشكال الا انها لم تخرج عن اطار مفاهيمي عرف بمطالبة شخص ما بدفع المال أو القيام بشيء ما لتجنب الكشف عن معلومات تضر بالشخص، وهنا نكون اما ضحية ومجرم، وغالبا ما يتعرض الضحية لازمة نفسية بسبب الضغط المسلط عليه من المبتز.
وناقشت الندوة مشكلة الابتزاز الالكتروني في العراق بعد التغيير السياسي في العام 2003، بسبب حالة الانفتاح على التكنولوجيا ا لحديثة و وسائل التواصل الاجتماعي ، وما تركه من حالة اقبال مفرط على استخدام الاجهزة الذكية لتواصل الاجتماعي، الامر الذي ضاعف من جريمة الابتزاز الالكتروني، وازدادت اعداد ضحايا الابتزاز الالكتروني بوتيرة متصاعدة وسجلت وزارة الداخلية اعداد كبيرة وبدت حصيلت ضحايا الابتزاز تسجلها الشرطة المجتمعية اسبوعيا، لكن بسبب جهود وزارة الداخلية ومستشارية الامن الوطني خلال السنوات القليلية الماضية تراجعت تلك الظاهرة وباعداد كبيرة اذا ما قورن بالسنوات السابقة، وذلك يعود لعدة اسباب منها تكثيف الجهود الامنية للحد من الظاهرة والتعامل بمهنية عالية ازاء تلك الظاهرة، فضلا عن حملات التوعية التي تقودها الحكومة وتحديدا وزارة الداخلية، فضلا عن ذلك الوعي المجتمعي باهمية الابلاغ عن تلك الجريمة والخروج عن اطار الاعراف والتقاليد التي اصبح السكوت عنها يشكل خطرا على منظومة القيم المجتمعية، فضلا عن الخسائر المادية المتاتية من سحب الاموال لقاء استرداد الضحية لكل ما يتم ابتزاز بها .