“المخاطر السياسية والاجتماعية لتنامي ظاهرة المخدرات” عنوان ورشة العمل التي نظمها قسم دراسة الازمات في مركزنا
وحدة الاعلام والاتصال الحكومي
قسم دراسة الازمات في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بجامعة بغداد ورشة عملعلمية تحت عنوان “المخاطر السياسية والاجتماعية لتنامي ظاهرة المخدرات”
وقال الدكتور جعفر الصادق مهدي الباحث في مركزنا بورقته البحثية ان ظاهرة انتشار المخدرات تندرج ضمن التحديات الرئيسة للدولة العراقية المعاصرة لما تشكل تداعياتها تهديد للأمن والسلم الاجتماعي وتعرقل معززات النمو والازدهار, كما تسهم في تفكيك منظومة القيم المجتمعية واهمال الثوابت الوطنية.
واضاف ان ، العراق يشغل موقعاً جغرافياً مميزاً وممراً مهماً في عمليات تهريب وترويج المخدرات ما بين دول اسيا وافريقيا وكذلك أوربا, فضلاً عن دول المحيط الاقليمي للعراق وبالخصوص دول الخليج العربي ويعزو ذلك لظروف العراق السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي اسهمت في جعله بيئة خصبة لتجارة ونقل الممنوعات بمختلف انواعها وافضت الى ارتفاع نسبة المتعاطين من خلال شبكات المروجين وتجار الازمات .
وتابع ، ان تداعيات ظاهرة تجارة المخدرات تسهم في زعزعة الاستقرار الاقتصادي كونها تدخل في ممارسات تبيض الاموال والعبث في انتظام عمليات السوق اذ تتميز بارتفاع قيمتها المالية مقارنة بحجم كمياتها التي يسهل زجها مع مختلف المواد المستوردة لكي يتجنب الكشف عنها, ومن ثم بيع تلك المواد بأسعار زهيدة دون سعرها الحقيقي بعد اخراج المخدرات منها وما ينتج عن ذلك من اختلال في مؤشرات الاسعار وتحمل التجار خسارات كبرى قد تؤدي بهم الى مغادرة السوق او اللجوء لأساليب الغش والاحتيال لتعويض الخسائر.
وخرجت الورشة بعدد من التوصيات المهمة :
1- حث المؤسسات الدستورية لبذل المزيد من الاجراءات التي تحد من هذه الظاهرة ابتداء بصياغة تشريعية تضاهي حجم التحديات وتكون مقدمة لتعزيز الجهد التنفيذي للدولة واجراءاتها الرادعة للحد من تفشي تجارة المخدرات او تداولها ومن ثم يكلل هذا الجهد بنشاط السلطة القضائية كجزء من منظومة المعالجة الناجعة للحد من مخاطر ظاهرة المخدرات
2- دعم الاجهزة الامنية والمؤسسات المعنية بمكافحة المخدرات ماديا ومعنويا وفيما يتعلق بالجانب التقني واليات الضبط والتعقب وتحديث الاجراءات المتبعة بما يضمن كفاءة الاداء وتعزيز المنجزات.
3- تفعيل التماسك المجتمعي ازاء تحديات هذه الظاهرة من خلال ممارسة الدور التوعوي للفواعل الاجتماعية وحث المجتمع على نبذ هذه الظاهرة والتعاون مع مؤسسات الدولة في الحد من هذه الظاهرة .
ويشارك الباحث الدكتور جعفر الصادق مهدي في العديد من النشاطات العلمية سواء كانت داخل جامعة بغداد او خارجها .