عقد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وبالتعاون مع دائرة العلاقات الثقافية العامة الملتقى الاستراتيجي الاول الذي شهد حضور سفارات عربية وأجنبية وممثلي عن وزارات الخارجية والتعليم العالي والثقافة وجامعة بغداد ووزارة الشباب والرياضة ومجلس الوزراء . الملتقى هدف الى تسليط الضوء على مستجدات العلاقات العراقية مع المحيط الاقليمي والدولي وتفعيل سبل النهوض بهذه العلاقات في المستقبل القريب .
بدا الملتقى بكلمة للسيد عقيل المندلاوي مدير عام دائرة العلاقات الثقافية رحب من خلالها بالمشاركين والحضور مؤكداً ضرورة التواصل بين العراق والعالم الخارجي مثمنا خطوة المركز في جمع الاكاديمين لتقديم هذه الملتقى.
كما القى أ.م.د. علي دريول مدير المركز كلمة شكر فيها وزارة الثقافة لدعمها لهذا الملتقى وشاكرا ايضا مساهمة الباحثين الفعالة وتقديهم للاوراق البحثية التي ركزت على علاقات العراق مع محيطة الدولي .
كما القى أ.م.د. مفيد الزيدي رئيس اللجنة التحضرية كلمة مؤكدا فيها ان هذا الملتقى سيكون تقليداً سنويا لتسليط الضوء على علاقات العراق مع دول العالم والمحيط الاقليمي .
الملتقى شهد اقامة جلستين . اذا قدمت في الجلسة الاولى اربعة بحوث وهي
1. العلاقات العراقية – الفرنسية وآفاقها المستقبلية / أ.د ستار الجابري
2.الاتحاد اليوغسلافي الوحدة والتفكك / أ.د. حميد السعدون
3.حول العلاقات العراقية – المصرية بعد العام 2003 /أ.م.د. خيري عبد الرزاق
4. العلاقات بين العراق والسويد: رؤية مستقبلية للتعاون المشترك / أ.م .د. مفيد الزيدي
البحث الاول الذي قدمه أ.م.د. ستار الجابري حول العلاقات العراقية – الفرنسية وآفاقها المستقبلية تابع من خلاله أبرز المراحل التاريخية التي واجهتها العلاقات بين البلدين والمنعطفات التي أثرت عليها بحسب الاوضاع العربية والعالمية .أما أ.د. حميد السعدون فقد أستعرض في بحثه حول “الاتحاد اليوغسلافي الوحدة والتفكك”.
مشكلات يوغسلافيا السابقة وتجربتها وأنعكاسه على وضعها الداخلي ودور العامل الخارجي في تفكيك الدولة موضحا كيف من الممكن للعراق أن يستفاد من الدرس اليوغسلافي .
أما أ.م.د. خيري عبد الرزاق فقد قدم في بحثه حول العلاقات العراقية – المصرية بعد العام 2003 الخلفية التارخية للعلاقات ، ثم تطرق البحث الى أنعكاس أزمة احتلال العراق 2003 على هذه العلاقات التي تحسنت مع تغيير النظام المصري .البحث كشف امكانية ان يتعاون البلدين سياسيا وأمنيا كونهما يواجهان
الارهاب .
اما أ.م.د مفيد الزيدي فقد ناقش في بحثه حول العلاقات بين العراق والسويد: رؤية مستقبلية للتعاون المشترك ، طبيعة النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي للسويد مؤكدا ضرورة الحرص على بناء علاقات عميقة مع السويد كونها تضم جالية عراقية يقدر عددها بـ 200 الف ،أي أنهم يشكلون 3% من السكان ولعل بناء السويد لأكبر سفاره لها في العراق على صعيد الشرق الاوسط وشمال أفريقيا يؤكد رغبة السويد في تطوير هذه العلاقات.
شهدت الجلسة الاولى عدة تعقيبات ومداخلات من الحضور .
الجلسة الثانية التي تراسها د. حيدر أبو شنة معاون عميد معهد الخدمة الخارجية ، فقد شهدت تقديم أربعة بحوث وهي :
1. العلاقات العراقية – السودانية آرث الماضي وآفاق المستقبل / أ.د. عبد السلام ابراهيم بغدادي
2.الازمة الاوكرانية وتداعياتها / م.د. طالب حسين حافظ
3. العلاقات العراقية – السريلانكية دراسة في التعاملات التجارية والاقتصادية / أ.م.د. عامر كامل احمد
4. العلاقات العراقية – الهندية الروابط المتجذره والفرص المتاحة / أ.م.د. مفيد الزيدي
البحث الاول للاستاذ الدكتور عبد السلام ابراهيم بغدادي حول العلاقات العراقية – السودانية آرث الماضي وآفاق المستقبل . قدم هذا البحث ملخصا للعلاقات التاريخية بين البلدين كما تطرق الى عودة العلاقات بعد العام 2003 وعودة عمل السفارة السودانية في بغداد .
اما م. د. طالب حسين حافظ فقد ناقش في بحثه حول “الازمة الاوكرانية وتداعياتها ” التداعيات الاقليمية التي مرت تعاني منها أوكرانيا ، أما البحث الذي قدمه أ.م.د. عامر كامل أحمد فقد أوضح في بحثه الموسوم ” العلاقات العراقية – السريلانكية دراسة في التعاملات التجارية والاقتصادية”، ركز فيها على أوجه التعاون مع سريلانكا التي أزدادت في السنوات الاخيرة مع فتح سفارتها وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وأرتفاع معدلات العاملة الوافدة من سريلانكا.
اما البحث الاخير حول العلاقات العراقية – الهندية الروابط المتجذره والفرص المتاحة الذي قدمه أ.م.د. مفيد الزيدي تحدث فيه عن طبيعة النظام السياسي في الهند وطبيعة العلاقات بين البلدين لا سيما بعد عودتها في العام 2013 بعد زيارة وزير الخارجية الهندي لبغداد . وبعدها تكررت الزيارات بين البلدين . وقدمت الهند العديد من البعثات الدراسة والزملات التدريبية في مجالات الطب ..
شهدت الجلسة الثانية العديد من المداخلات
وفي الختام سلمت الشهادات التقديرية للمشاركين تثمينا لدورهم في أنجاح هذا الملتقى ..