عقد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية – ندوته العلمية الفصلية الاولى للعام 2016  الموسومة ” تجربة اللامركزية الادارية في المحافظات غير  المنتظمة بأقليم”. في يوم الاحد المصادف 6آذار / مارس 2016  الساعة العاشر والنصف وعلى قاعة بابل في المركز .


الندوة ضمت العدد من الاوراق البحثية التي ناقشت قضية اللامركزية الادارية كفهوم وكذلك تطرقت الى المشاكل التي تواجه تطبيق اللامركزية في العراق .

ناقشت الندوة في جلستها التي ترأسها أ.د. عبد السلام ابراهيم بغدادي  الاوراق البحثية التالية :
الورقة الاولى : أ.د. عبد السلام أبراهيم بغدادي / العراق وخيار اللامركزية الادارية :الطرح النظري وإرهاصات التطبيق
الورقة الثانية : أ.م.د. ستار جبار علاي / اللامركزية الادارية في العراق دراسة في أبرز الجوانب 
الورقة الثانية : أ.م.د. عامر  هاشم عواد و   سرى عبد القادر خلف / مستقبل المحافظات غير المنتظمة بأقليم بين أستمرار اللامركزية وبين الانضواء  في أقليم على أساس فيدرالي .


ناقشت الورقة التي قدمها أ.م.د. ستار جبار علاي  مزايا   نظام اللامركزية الادارية كونها تؤدي الى تحسين  الاداء الاداري ، لأان أعضاء المجالس الذين يتولون الادارة هم من أهل المحافظة نفسها ويملكون معلومات دقيقة عن أحتياجات ومصالح  محافظتهم فضلا عن ولاء وأخلاص أعضاء المجالس المحلية في أدارة مصالحهم .  كما تستجيب اللامركزية الادارية لواقع التفاصيل الادارية المتشعبة والسرعة في الاداء خاصة في مواجهة الازمات الطارئة . فضلا عن ذلك فأن المجالس المنتخبة تؤدي المهام الادارية بشكل أفضل من الموظفين في النظام المركزي وهذا ما اثبتته التجربة في الكثير من الدول .

أما أ.م.د.  أ.م.د. عامر  هاشم عواد و   سرى عبد القادر خلف  فقد ناقشت ورقتهم الموسومة “مستقبل المحافظات غير المنتظمة بأقليم بين أستمرار اللامركزية وبين الانضواء  في أقليم على أساس فيدرالي”  تقيم تجربة اللامركزية الادارية أذ أوضحت  ان مجالس المحافظات فشلت فشلا ذريعا في تحقيق انجازات فعلية ملموسة، بل انها اصبحت وسيلة للفساد والكسب غير المشروع لاعضاءها وفق مبدا المحاصصة السياسي كما أنها  رسخت الاختلافات الحزبية وكانت في سياساتها انعكاسا لتلك الخلافات لانها اصبحت وسيلة للاثراء فيما يخص الافراد والاحزاب التي ينتمون اليها اكثر من كونها حكومات جاءت لبناء محافظاتها. ولذلك نجد انه رغم تراكم الثروة الهائل بفعل الفورة في اسعار النفط الا ان محافظات كثيرة بقيت متخلفة الى حد كبير. وعليه فأن  تطبيق اللامركزية الادارية في العراق فشل في تحقيق الاهداف المطلوبة، هذا اولا. وثانيا، ان وضع العراق اليوم لايقبل التراجع الى الوراء، فلا يمكن العودة للمركزية لان تلك فرصة ذهبت مع رياح التطورات الامنية السلبية في العراق حيث تصاعد حدة  الخلافات السياسية بين الاحزاب الحاكمة.


وقد أوصت الندوة  بما يلي : 
1. أكدت الندوة على أهمية اللامركزية الادارية في مواجهة التحديات التي تتعرض لها وحدة العراق في المرحلة الراهنة .
2. أن اللامركزية الادارية تحتاج الى حملات من التوعية والتثقيف العلمي والاكاديمي لدراسة أبعاد هذه التجربة .
3. أهمية الاستفادة من التجارب العالمية في الدول المتقدمة للأستفادة من اللامركزية الادارية وما حققته من تقدم  ملموس في مختلف المجالات.
4. أكدت الندوة على أهمية التمييز ما بين اللامركزية والفيدالية وضرورة عدم الخلط فيما بينهما بتأكيد الحاجة الى اللامركزية والابتعاد قدر الامكان عن الفيدرالية في ضوء متطلبات الواقع العراقي 
5. أهمية استمرار الجهود الاكاديمية في تقديم مقترحات تعزز أستمرار الجهود الأكاديمية في تقديم مقترحات وحلول تعزز سلطات وصلاحيات الهيئات المختلفة التي ترتبط بتجربة اللامركزية الادارية في العراق . 
وفي نهاية الندوة تم توزيع الشهادات التقديرية على المشاركين .
للاطلاع على عناوين الاوراق المشاركة أنقر هنا                                                                  
                                                                             

      

Comments are disabled.