عقد مركز الدراسات الأستراتيجية والدولية هذا اليوم الاربعاء 11 / آيار 2016  ندوته العلمية الفصلية  الثانية  الموسومة ” ” التوازنات الإقليمية والدولية في المنطقة بعد الاتفاق النووي بين أيران ومجموعة القوى الدولية ” الندوة ضمت عدة محاور تتمحور حول مفهوم التوازن الدولي  وطبيعة التوازن الاقليمي والدولي وكذلك تطرقت الندوة حول موضوع الاتفاق الايراني في ظل التوازن الأقليمي والدولي ومستقبل هذا التوازن .
الجلسة التي ترأسها أ.د. خيري عبد الرزاق ضمت مناقشة عدداً من الاوراق البحثية وهي :

1. أ.م.د. صباح نعاس شنافة / مفهوم التوازن الدولي والاقليمي ووظائفه    في العلاقات الدولية 
2.أ.م.د. كوثر عباس الربيعي / التحالفات السعودية والسعي الى دور  أقليمي جديد                              
3.أ.م.د. عامر كامل أحمد / الموقف الخليجي للتوازن الاقليمي في المنطقة   بعد الاتفاق النووي الايراني مع الغرب (5+1)
4. أ.د.بيداء محمود أحمد و أ.م.د. عامر هاشم / مستقبل الدور الايراني  بعد توقيع الاتفاق النووي بين أيران والقوى الكبرى وتأثيراته في التوازن الاقليمي 



وقد ناقشت أ.م.د. صباح نعاس شنافة في  ورقتها الموسومة ” مفهوم التوازن الدولي والاقليمي ووظائفه في العلاقات الدولية ” أنواع التوازن الدولي ووظائفة فقد أشارت الى أن التوازن قد حقق وفقاً للباحثين المختصين بهذا الشأن ومنهم “هيدلي بول “.ان التوازن قد  حال دون تحول النظام الدولي الى أمبراطورية عالمية تهيمن فيه دولة عظمى على الوحدات الدولية الاخرى ، كما ساهمت سياسية التوازن الدولي على الحفاظ على السلام الدولي وأدارة الصراع دون اللجوء الى القوة العسكرية فقد كان لتوازن
الرعب النووي بين الاتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحدة الامريكية رادعاً لكلا القوتين من اللجوء للحرب في فترة الحرب الباردة .


أما أ.م.د. كوثر عباس الربيعي فقد قدمت موضوع حول “التحالفات السعودية والسعي الى دور  أقليمي جديد  ” .  أذ تحاول السعودية أن تكون لاعبا أساسيا في المنطقة من خلال تبني أستراتيجية الاحتواء وتطويق أيران عبر سياسية الباب الخلفية من باكستان وأحاطتها بحزام أسلامي قابل للتمدد الى داخل أراضيها للحؤول دون استمرار صعودها الاقليمي ، معتمدة بذلك الفاعلين من غير الدول المعارضين والتنظيمات المسلحة في سوريا أو العراق التي ترتبط بعلاقات وثيقة معها. ولم تستطع السعودية أن تبقى بمنأى عما يجري في اليمن فهي أنتقلت الى موقع المبادر لا المنتظر وقادت التحالف العربي في عملية ( عاصفة الحزم ) في 26 آذار 2015 وأثبتت من خلال هذا التحالف انها باتت تشكل طرفا فاعلا من أجل تحقيق أمنها الجيوسياسي ولها مصالحها وحقوقها وأهدافها في محيطها الاقليمي .

أما أ.م.د. عامر كامل أحمد  فقد  كتب في موضوع ”  الموقف الخليجي للتوازن الاقليمي في المنطقة   بعد الاتفاق النووي الايراني مع الغرب (5+1)”. أستعرض فيه مواقف دول الخليج من الاتفاق النووي أذ أكدت المملكة السعودية أن الاتفاق لابد أن يمهد الى أزالة أسلحة الدمار الشامل في المنطقة وفي نفس الوقت عبرت عن مخاوفها من أن يسفر الاتفاق الى دعم القوة الايرانية في المنطقة وخطأ أرتكبته الدول الكبيرى لانها تخشى من تقارب أمريكي أوربي أيراني على حساب العلاقات الخليجية الامريكية .في حين رحبت الامارات بالاتفاق  وأعلنت الحكومة الاماراتية بأنه سيسفر الى أتفاق دائم يحافظ على أستقرار المنطقة ويحميها من التوتر وخطر الانتشار النووي أما الموقف البحريني فقد اتسم بالحذر  وقد أرسل ملك البحرين برسالة الى القيادة الايرانية بأن بلاده تتمنى من أيران بعد توقيعها للاتفاق نهاية التدخل في شؤون دول الجوار .

أما الورقة البحثية الموسومة “مستقبل الدور الايراني  بعد توقيع الاتفاق النووي بين أيران والقوى الكبرى وتأثيراته في التوازن الاقليمي” . والتي قدمها كل من أ.د.بيداء محمود أحمد و أ.م.د. عامر هاشم . سلطت الورقة الضوء على كيف  سوف تتعامل دول الخليج مع أيران  في مرحلة مابعد الاتفاق  أذ من المتوقع ان تستمر ول الخليج وتحديدا السعودية والامارات في أتباع سياسيات أحادية من شأنها ان تتعارض مع مصالح الولايات المتحدة وذلك أنطلاقا من أدراك عدد من دول الخليج أنها صارت فواعل رئيسية في ميزان القوى في الاقليم .  ولن يؤثر الاتفاق النووي الايراني – الغربي  سلبا على النفوذ الايراني في العراق ، بل سيتيح لها أعترافا غربيا بنفوذها هناك وفي مناطق أخرى .  من المحتمل ان يؤدي الاتفاق الى تنويع التحالفات الدولية للدول الخليجية ، كأتجاه لأقامة علاقة أوسع مع روسيا 
وفرنسا كوسيلة لموازنة العلاقات الأمريكية – الايرانية . 

الندوة شهدت مداخلات عدة من قبل الحاضرين وتم في نهاية الندوة توزيع شهادات التقدير على المشاركين 
وللاطلاع على الفولدر الخاص بالندوة وأسماء المشاركين أنقر هنا 

 


Comments are disabled.