صدر العدد الجديد من مجلة دراسات دولية العدد 61 الذي ضم العديد من البحوث وعروض الكتب والتراجم . كما ضم العدد ولأول مرة نشر بحث باللغة الانكليزية قدمه كل من أ.م.د. هشام حكمت عبد الستار وأ.م.د. احمد عدنان كاظم والموسوم ” The Intergovernmental relations in Federative Iraq An assessmnet vision to the relationship between Baghdad and Erbil “يتحدث عن العلاقات بين  حكومة بغداد وحكومة الاقليم ورؤية تقويمية  للعلاقة بين بغداد وأربيل 
أفتتحت المجلة ببحث للاستاذ  الدكتور عبد السلام أبراهيم بغدادي بعنوان ” الطبقة الوسطى في العراق بين الانطلاق المبكر والاخفاق المتأخر ” قدم البحث تفاصيل حول هذه الطبقة وتطورها ومن ثم سـر أخفاقاتها المتأخرة , مما جعل العراق يراوح في مكانة ضمن  دول ما يسمى بالعالم الثالث وعدم أرتقائه الى مصاف العالم الأول أو حتى الثاني ، على الرغم من كل ما يمتلك من ثروات وعقول مبدعة . 
أما موضوع “الامن الوطني العراقي ومكافحة الارهاب ( دراسة في إشكالية الإدارة )” .  فقد كان عنوانا للبحث المقدم من قبل أ.د. منعم صاحي العمار وم.م. شيماء تركان صالح ، هدفت الدراسة الى البحث في الفرص المتاحة للعراق لمجابهة تحدي داعش وبذات الوقت أعادة النظر بمقومات أمنه على أسس صحيحة يتم عبرها الاستفادة من تجربته الحالية وأنفتاحة لاسيما بعد اأحداث الموصل 2014 على المحيطين الإقليمي والدولي شرط أن يضمن ذلك الانفتاح رصانة سياسته الوطنية وتبني عقيدة عسكرية وأستراتيجية تتيح له توظيف المتغيرات والوصول الى الهدف بأسرع وقت وأقل كلفة .
أما أ.م.د. خيري عبد الرزاق وأ.م.د. علي دريول محمد فقد قدما بحثا بعنوان ” بناء الدولة في أفريقيا دراسة في التحديات ” . ناقش البحث مشكلة بناء الدولة في أفريقيا التي لم تكن ولادة طبيعة وإنما كانت تقليد للدولة المستعمرة شكلا ومضمونا .يؤكد البحث ان معظم الدول الافريقية مازالت تعاني من أزمة الدولة أذ ان دول القارة تفتقر فيها الدولة الى مركزية السلطة والى القدرة على السيطرة والتغلغل في كافة الاقاليم ومن ثم لجوؤها الى أنتهاج سياسيات تسلطية من أجل أستتباب النظام فيها .
كما ان محاولات بناء مؤسسة عسكرية عصرية جامعة للمجتمع في البلدان الافريقية لم يؤد الى بناء الدولة بل ظلت هي المؤسسة الأقوى في أبقاء الاوضاع على ماهي عليه .

وفي نفس القارة الافريقية قدم كل من أ.م.د. خميس دهام حميد وأ.م.د. همسة قحطان خلف  بحثهما المشترك بعنوان ” العدالة الانتقالية في دولة جنوب افريقيا  ” . ناقش البحث تفاصيل  العدالة الانتقالية في جنوب أفريقيا كما سلط الضوء على مستقبل العدالة الانتقالية الذي يواجه  وبحسب البحث عدة تحديات أبرزها التحديات السياسية التي تتمثل بالحكم الذاتي بأقامة دولة لقبيلة الزولو . وتحديات أقتصادية تمثلت بأمكانية توزيع الثروة وقضايا الفساد والبطالة وتحديات أجتماعية تتمثل بالمجال الثقافي والتعليمي .


اما البحث المقدم باللغة الانكليزية لكل من أ.م.د. هشام حكمت عبد الستار وأ.م.د. احمد عدنان كاظم  حول العلاقة بين الحكومة المركزية والاقليم  يؤكد البحث ان النظام السياسي العراقي يشهد حالة من الارتباك في العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة أقليم كردستان التي تحتاج الى أعادة تنظيم والتقيد بالالتزامات القانونية التي تؤطر هذه العلاقة لتحقيق الاستقرار السياسي .أوضح البحث ان حل المشاكل بين الحكومتين يتم عن طريق تنمية الهوية الوطنية بوصف الاكراد جزء من الشعب العراقي كذلك مراعة المصلحة الوطنية لدولة العراق الفدرالي .


وفي موضوع ” دور المرأة في بناء المجتمع العراقي بعد العام 2003 ” . للأستاذ المساعد الدكتور أبتسام محمد عبـد  البحث أوضح دور المرأة العراقية والدور الذي لعبته خلال مسيرتها النضالية الطويلة . لكن آمال المرأة بمستقبل واعد قد تشهد بعض التراجع بسبب وصول الصراع مابين التيارات الاسلامية  المعتدلة والمتشددة  ونظرتهم حول دور المرأة في المجتمع .
اما أ.م.د وليد حسن محمد فقد كتب في موضوع ” الدور الدولي في محاربة الارهاب في العراق روسيا أنموذجاً “.  ناقش البحث الجهود الدولية الرامية لمواجهة الارهاب والقضاء عليه بواسطة التوصل الى أتفاقيات دولية وقرارات أممية تحد من هذه الظاهرة .مروراً بما يتعرض له العراق من أرهاب وعدوان يستهدف أمنه وشعبه ووحدته الوطنية .كما تناول البحث على الور الروسي في دعم العراق ومساندته في حربه ضد الارهاب .


أما م.د. ياسر علي أبراهيم فقد قدم بحثا  بعنوان ” السياسية العامة في العراق دراسة في المعوقات التشريعية ” . أكد  البحث على أهمية السياسات العامةبأعتبارها نشاط حكومي تشترك فيه الجماعات والافراد في الحكومة وخارجها. كما ناقش البحث المعوقات التي تعترض عمل السلطة لتشريعية في العراق  والذي أنعكس بدوره على أهم عمل تقوم به هذه السلطة الا وهو تشريع القوانين . كما أنعكست هشاشة وضعف بنية مجلس النواب على أدائه وفي ممارسة أختصاصة وصلاحياته في مجال التشريع والرقابة . 
وفي مجال عروض الكتب  قدم م.د. سليم كاطع عي عرضا لكتاب ” التافس التركي -الايراني للسيطرة على العراق بعد عام 2003: من يرث الرجل المريض تركيا العثمانية أم أيران الفارسية ” للباحث عمار مرعي الحسن والصادر عن دار الكتب العلمية للطباعة والنشر والتوزيع . تتمحور أهمية الكتاب من تتبعه لتاريخ العلاقات التركية – الايرانية والدور الذي تؤدية كلتا الدولتين في الجوار الجغرافي للوطن العربي ، والتأثير في أنماط التفاعلات الاقليمية والدولية والتي لا يقتصر تأثيرها في الامن الوطني العراقي فحسب بل يتعدى ذلك الى النظام العربي برمته.


أما في مجال الترجمة فقد قدمت المترجمة سميرة أبراهيم عبد الرحمن مقال لسونر كاجابتاي ومارك سيفرز بعنوان ” لعبة تركيا ومصر الكبرى في الشرق الاوسط ساحتي النفوذ الاقليمي تتواجهان ”  المقال الذي نشر على موقع مجلة الفورين آقيرز . أوضح المقال تفاصيل العلاقة بين  مصر وتركيا فبعد ان دعمت تركيا للرئيس محمد مرسي سرعان ما أصبحت تركيا أحد الخصوم  بعد تولي الفريق عبد الفتاح السيسي . بل ان تركيا طالبت من مجلس الامن  في آب 2013 بفرض عقوبات على السيسي وفي العام 
التالي راحت تعارض مصر صراحة  ترشيح تركيا للحصول على مقعد في مجلس الامن . 


Comments are disabled.