عقد قسم الدراسات السياسية والاقليمية والدولية ندوته العلمية الموسومة “التنافس الايراني -التركي تجاه منطقة الشرق الأوسط ( الثوابت والمتغيرات)”. ضمت الندوة مناقشة عدد من الاوراق البحثية وهي :

1. التنافس الايراني – التركي تجاه منطقة  الشرق الأوسط تعاون أم صراع.. رؤية في الابعاد / أ.م.د. خلود محمد خميس / رئيس قسم الدراسات السياسية والاقليمية والدولية 
2. التنافس التركي وانعكاساتة على العراق بعد عام 2003 / م.د. سليم كاطع علي 
3. النتافس التركي – الايراني تجاه سوريا : دراسة بالموقف التركي / أ.م.د. سداد مولود 
4. الموقف الايراني من الاحداث في سوريا / أ.م.د. أحمد عبد الامير الانباري 


طرحت الورقة الأولى أهم أسس الثوابت بين الجانب الايراني والتركي أذ أوضحت د. خلود محمد خميس ان أهم الثوابت تتمثل بتأمين الطاقة ونظرة تركيا لأيران على أنها ممراً للنفوذ الى وسط وجنوب أسيا ومن الثوابت ايضا هو التنسيق في المسائل الامنية المتعلقة بالمشكلة الكردية .
كما قدمت  الورقة الجوانب التاريخية للعلاقة بين تركيا وأيران  موضحة ان فوز حزب العدالة والتنمية  في العام 2002 أعطى دفعه قوية لأيران من أجل تحسين علاقاتها مع تركيا حتى وصل حجم التبادل التجاري في العام 2008 الى خمسة مليارات دولار بعد أن كان قد وصل الى مليار ومائة مليون عام 2001 .


اما د. سليم كاطع علي فقد طرح في ورقته البحثية “التنافس التركي وانعكاساتة على العراق بعد عام 2003”  أذا أشار د. سليم كاطع ان أحتلال العراق من قبل الولايات المتحدة قد وفر لتركيا وأيران  فرصة تاريخية لتحقيق أهدافها ومصالحها القومية  عبر زيادة فاعلية التحرك الإقليمي وعلى كافة الأبعاد السياسية والاقتصادية والامنية والثقافية . أذ أن أختلال معادلة التوازن الإقليمي الاستراتيجي بعد خروج العراق من تلك المعادلة وظهور خريطة جديدة للتوازنات الاقليمية, أتاح للدولتين فرصة كبيرة لحرية الحركة والفعل  السياسي الاقليمي المؤثر .


اما أ.م.د. سداد مولود سبع فقد أوضحت في ورقتها البحثية”النتافس التركي – الايراني تجاه سوريا : دراسة بالموقف التركي”.  فقد طرحت أهمية التوجه التركي لسوريا  أذ شهدت العلاقات بين البلدين تطوراً ملحوظا مع تولي الرئيس بشار الاسد سدة الحكم وحضيت تركيا بأرتفاع نسبة التبادل التجاري الى 3 مليون دولار سنويا  كما أسهمت  سوريا بالتعريف في الثقافة التركية عبر دبلجة مسلسلاتها وتنشيط حركة السياحة بين البلدين . أما الجانب السياسي فقد وصف الرئيس بشار الاسد نجاحة في أجتذاب تركيا لتقف الى جانب الحقوق العربية ولاسيما القضية الفلسطينية .وبالمقابل لعبت تركيا دور الوساطة بين أسرائيل وسوريا ورعت مفاوضات غير مباشرة بينهما ووصفت العلاقة بين أردوغان والاسد بأنها علاقة أستراتيجية.


أما الورقة الاخيرة التي قدمها أ.م.د. أحمد عبد الامير الانباري  والموسومة “الموقف الايراني من الاحداث في سوريا”.  فقد قدمت أرء حول  الرؤية الايرانية للاحداث في سوريا التي تتمثل بأتساع المخاطر في حال  تعرض المزيد من المناطق السورية للسيطرة من قبل التنظميات المسلحة وعلية أيدت أيران التعاون الرباعي الذي يضم روسيا وايران وسوريا والعراق  أذ أعتبرته خطوة أيجابية وناجحة ” ضمن جهود مكافحة الارهاب والقضاء عليه وهو ما أكده رئيس لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي الذي  أوضح ان لهذا التعاون آثار أيجابية في مكافحة الارهاب .

Comments are disabled.